الكروش و السُبَح في المشهد السياسي العراقي

تؤكد مجموعة من الباحثين الاميركان وجود علاقة بين زيادة الوزن وتراجع امكانيات التفكير والذاكرة وغيرذلك من المهارات الذهنية . ويرى الباحثون ان السمنة تشكل خطرا على سلامة العقل حتى وان لم يكن البدين مصابا بارتفاع ظغط الدم او السكري او معدل غير طبيعي في الكولسترول  .

 

تؤثر الزيادة المفرطة في الوزن على وظائف الجسم عموما والمخ على وجه الخصوص بسبب الدهون المتراكمة في البطن والتي تضغط على الحجاب الحاجز فتقلل اوكسجين المخ . وهذا بدوره يؤثر على مراكز التنبيه المخية فيقل الادراك والقدرة على التركيز مع الميل الى النوم !!!

 

بالمختصر الشديد هي تؤثر على صناعة القرار .

 

واذا كانت السمنة المفرطة تؤثر على نوعية القرار لدى السياسيين الذي هم , كما يفترض , صناع القرار السياسي فكيف يكون تاثيرها على القادة الميدانيين العسكريين الذين يلاحظ عليهم هذا الشكل  البدني ؟؟؟؟

 

من جانب آخر ترى شكل ملابس  البدين تفتقر الى الاناقة  وتبرز اشكالا غير مقبولة تعيب الشكل المفترض في السياسي او العسكري .

 أما جلوس البدين المفرط في بدانته فتراه ( مدهدر ع   سكملي )!!!!

ولا حسد !!

 

 

تتخذ السبحة ( المسبحة ) عنصرا مكملا لاناقة الكثرة من سياسيي العراق فنادرا ماترى أحد هم يتكلم ويده تخلو من السبحة .

 

يعتبرها المتدينون طريقة في التسبيح بحمد الله على نعمائه ولذلك ترى السياسيين يطقطقون بحباتها موهمين الناس بورعهم وتقواهم ... اذ كيف يمكن الجمع بين التسبيح بحمد الباري والكلام في الدفاع عن المنافع الشخصية والحزبية والفئوية ؟

 

بعض الباحثين يرى في مقتني السبح النادرة تعبيرا عن الوجاهة والثراء .. وبعض آخر يرى في اللعب بحباتها ربطا قويا مع القدرة الكلامية والتعبير .. لكن ماذا لو سرقها  احد الماكرين قبل ان يدلي هذا السياسي بتنظيراته ؟؟!!

 

 

 

 

 

طرف آخر من الباحثين المتمرسين قال ان السبحة تؤدي دورا كبيرا وفعالا في علاج بعض المشاكل النفسية والتنفيس للتخفيف من حدة  بعض الاضطرابات السلوكية .

 

حدثني صديق ان رجلا ( مسبحا ) كان يتجول في احد شوراع اوربا مما جلب انتباه الناس ودهشتهم علهم يجدون تفسيرا لها , برغم ان اصحاب الدير عندهم يحملونها متدلية من حزام ملابسهم غير انهم لا يطقطقون بها , لكن صديقي سمع تعليق احدهم : - سايكو ... ما أثار سخريتهم .

 

ولا حسد!!