أوباما كان السبب ...!

يقول الرئيس الامريكي باراك اوباما في آخر حديث له : ( السنة في العراق يشعرون وكأنه لاتوجد حكومة تهتم بهم .)

هذا امر لانختلف عليه ياسيد اوباما ، ولعلك قلتها بلهجة مخففة كي لاتعكس عمق الأزمة التي جلبتها امريكا للعراق وأهله ...! واذا كان السنة يشعرون بالاهمال فان الشيعة قد فقدوا الشعور بكل شيء ..! 
ولعل السيد اوباما لايعرف بان 36بالمئة من الشيعة يعيشون تحت خط الفقر والنسبة ترتفع في محافظة المثنى لتصل الى 39بالمئة .

هل يعلم اوباما ان مدينة البصرة ، بحيرة النفط العراقي ، يعيش أهلها بظروف اسوء من أهل اليمن ، وتقارب حياة اهل الكهف ، حيث لاماء صالح للأستعمال البشري ولاكهرباء ولارعاية صحية لائقة ونظافة ولاأمان ولامستقبل يرتجى .. وهكذا واقع الشيعة في كل مدن العراق .

هل وصلت تقارير ClA للرئيس اوباما كي تخبره بوجود مليون ضحية من الشيعة اطاحت بهم المفخخات والأحزمة الناسفة خلال السنوات التي اعقبت احتلالكم لبلادنا وماتناسل عنها من أرهاب ومشتقاته وصولا لمجازر سبايكر وتلعفر وغيرها .

أوباما صار يلقي باللوم على حكومة المالكي واهمالها بعد ثماني سنوات من سلطتها الفوضوية التي اضاعت البلاد والعباد ، ويتناسى الاخ اوباما الوردة بأنه هو من ثبت الفاشل نوري المالكي في رئاسة الحكومة بدورتها الثانية التي فتكت بكل شيء ..! وربما سمع اوباما نصيحة مستشاريه بان العراقيين لايعتمدون على الذاكرة ، ويتلقفون الكلام دون تحليل او تدقيق .
..!؟
هذا صحيح لكن لايمكن للجراح وعمق الجريمة ان تنسينا بان الامريكان هم المسؤلون عن كل أزماتنا ، كلها بلا استثناء ، وابرز تلك الأزمات او المصائب تلك الصناعة السياسية الرديئة التي تركتموها لنا واسميتموها حكومة ..!
اخير اقول ياسيد اوباما اذا انت المسؤول الأول في الادارة الأمريكية تتحدث بنبرة تقسيم سني وشيعي ، فهذا يعني ان عهد الكارثة سيطول في العراق المبتلى .
يقول العرب المرء مخبوء تحت اصغريه ، قلبه ولسانه .