العراق تايمز ــ وكالات
كشف ضابط رفيع المستوى في وزارة الدفاع عن أن صفقة الأسلحة المبرمة بين العراق وأوكرانيا عام 2009 لشراء 440 ناقلة أشخاص من نوع (BTR4) للفرقة المدرعة التاسعة للجيش العراق, بينت الوجبة الأولى التي تسلمها الجانب العراقي مؤخرا انها غير صالحة للاستعمال ويعود تاريخ تصنيعها إلى ايام الحرب العالمية الثانية.
واضاف المصدر ان "وزارة الدفاع تسلّمت 100 ناقلة جنود تشيكية تبيّن أنها غير صالحة للاستخدام، وهي في الأصل مستعملة وليست جديدة على عكس ما ينص العقد الأصلي في الصفقة"، ورجّح إن تكون هذه الناقلات شاركت في الحرب العالمية الثانية.
وتأكيدا لكلام المصدر طالب الجهات الرقابية والحكومية ولجنة النزاهة النيابية وهيئة النزاهة لزيارة مقر الفرقة التاسعة لتقصي الحقائق، واصفاً هذه الصفقة بالفضيحة وليست عملية فساد فقط، مبينا ان الخبراء والمسؤولين العسكريين نصحوا وزارة الدفاع بعدم إبرام هذه الصفقة آنذاك، الا ان وزير الدفاع عبد القادر العبيدي اصر على إتمامها.
الى ذلك اكدت شركة آيرو فودوشودي التشيكية لصناعة الطيران امس تأخر بيع 28 طائرة تدريب تشيكية من طراز ال-159 الى العراق، مشيرة الى بدء مفاوضات جديدة في هذا الشأن.
وقال رئيس الشركة لاديسلاف سيميك في تصريحات نشرتها صحيفة اينسايدر ان "العقد الذي وقع في السابق لم ينفذ"، وأضاف "يمكننا ان نتوقع ابرام عقد جديد".
وكان وزير الدفاع التشيكي الكسندر فوندرا اعلن خلال زيارة لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في تشرين الاول الماضي ان العراق قرر شراء 28 طائرة تدريب تشيكية دون سرعة الصوت من نوع ال-159 بقيمة حوالي مليار دولار.
وردا على سؤال لوكالة فرانس برس، قال الناطق باسم وزارة الدفاع التشيكية يان بيجيك ان العقد ابرم "بين الشركة والعراق"، وأضاف ان "وزارة الدفاع لا تملك معلومات عن الوضع الحالي والأمر الوحيد الذي نعرفه هو أن انتاج هذه الطائرات لم يبدأ بعد".
وقامت طائرا ال-159 برحلتها الأولى في 1997 ويمكن أن تجهز بصواريخ جو-جو وارض-جو، وحوالي 80 بالمئة من مكوناتها مصدرها من الخارج لاسيما من الولايات المتحدة.
وانتجت شركة صناعة الطيران التشيكية آيرو فودوشودي (ضواحي براغ الشمالية) لصالح الجيش التشيكي حتى الان 72 طائرة من هذا النوع الذي يتطابق مع معايير حلف شمال الأطلسي، لكن الجيش التشيكي لم يحتفظ سوى بـ24 منها بسبب اقتطاعات في الميزانية. عن المدى برس
|