العراق تايمز: وجه الاستاذ اسماعيل مصبح الوائلي (رئيس المجموعة الدولية للاعلام ووكيل السيد الشهيد الصدر الثاني السابق) رسالة الى اتباع السيد الشهيد الصدر قدس سره واية الله الشيخ محمد اليعقوبي دام ظله بمناسبة الذكرى السنوية الخامسة عشرة لاغتيال السيد الصدر على ايدي الطغمة البعثية المقبورة..
بسم الله الرحمن الرحيم
تمر علينا اليوم الذكرى السنوية الخامسة عشر لرحيل سيدنا العظيم، إحدى اهم دعامات الخط البطل الشهيد المفدى محمد محمد صادق الصدر الملقب بالشهيد الصدر الثاني .
وبهذه المناسبة الجليلة، وردتني عشرات الرسائل من مختلف الاطراف من محبي وانصار شهيدنا الصدر المقدس، منهم من يعزيني بهذه المناسبة، واغلبهم التمسوا مني ان اصف لهم سلوكات وتصرفات شهيدنا الصدر في حياته الخاصة وكيف كان يتعامل مع ضيوفه اثناء جلساته.
لكن ما لفت انتباهي، هو ابسط ما اسميه جهل وغباء وحماقة الكثير من اصحاب بعض الرسائل التي يدعي اصحابها انهم من اتباع الخط البطل، أن الشهيد الصدر الثاني لو كان موجود لما حدث ما يحدث في العراق! في تحدي واضح وصارخ لمشيئة الله وقدرته.
فيما سألني البعض الآخر، فيما لو كان الشهيد الصدر الثاني موجود فما هي ستكون تصرفاته وقراراته؟ وماذا سيكون تصرف وعلاقة السياسيون الجدد معه (قدس سره الشريف) .
في الحقيقة، ونظرا لكثرة عدد الرسائل وتشابه الأسئلة، فسوف اجيبكم باقتضاب على النحو التالي:
رغم اننا قد فقدنا علما من اعلام الحكمة والدين والتقى والورع، الا ان عزاءنا كان كبيرا بوجود خليفته وممثله ووارث علمه واستاذ مدرسته الاخلاقية العرفانية، الا وهو المولى المفدى قائدنا محمد اليعقوبي (دام ظله الوارف)، لكننا تجاهلناه ونسيناه، وتواطئنا مع اعداءه بعدم نصرته والانتصار للرسالة التي يحملها والتي هي نفس الرسالة التي حملها شهيدنا الصدر الثاني، وعدم الأخذ بمواعظه واستقرآته المستقبلية لما يجري في الساحة العراقية اليوم وانا كلي يقين ان كلامي هذا لن يروق الكثير من الحمقى والخارجين من الخط البطل إلى خط الباطل واهل الباطل، وهذا ما عندي من جواب فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر.
واذكر الجميع بما قاله الشهيد الصدر الثاني من انه استوعب علم اساتذته وعلى رأسهم السيد الشهيد محمد باقر الصدر (قدس سره الشريف) الملقب بالشهيد الصدر الأول، وتقدم عليه خطوه بما يعلم.. اذن فلماذا نحرم خليفته ووريث علمه وصاحبه الأول والأخير وحامل اسراره وحبيبه وخليله المولى المفدى قائدنا ومرجعنا اليعقوبي من هذا الحق .. ولكي لا اطيل عليكم فانا ارى بيني وبين الله ان قائدنا اليعقوبي اعلم من شهيدنا الصدر الثاني، كما انه يبقى الأوفى والاخلص والاكثر حبا من الجميع لشهيدنا الصدر المقدس لأنه استوعب علم شهيدنا الصدر المقدس وتقدم عليه خطوات واكرر واقول ما ذكرت سابقا ان الفترة التي عاشها الشهيد الصدر الثاني في نهاية مرجعيته كانت مرحلة التنزيل مرحلة نبينا وسيدنا خير الخلق (صلى الله وعليه آله وسلم) ومرحلة المولى المفدى قائدنا ومرجعنا الشيخ محمد اليعقوبي هي مرحلة التأويل وهي المرحلة التي عاشها أمير المؤمنين وخير الخلق مع رسول الله وبعد رسول الله وباب مدينة علمه علي ابن ابي طالب (عليهما السلام) ونفس الاشخاص الذين خذلوا وغدروا أمير المؤمنين عليه السلام هم خذلوا وغدروا المولى المفدى اليعقوبي، واصبحوة معول بيد اعداء وقتلة الشهيد الصدر الثاني يهدموا ما بناه الشهيد الصدر الثاني قبحهم الله جميعا.
وايضا ان اغلب اتباع المولى المفدى مرجعنا اليعقوبي ليسوا على مستوى المسؤولية، بل قائدنا اليعقوبي في اتجاه واغلب اتباعه في اتجاه مغاير تتلاعب بهم العواطف الخداعة .. والاغرب من كل هذا اننا نرى اليوم الاعم الاغلب من مقلدي واتباع شهيدنا الصدر المقدس بكل اتجاهاتهم السياسية والمرجعية يمجدون ويمدحون باعداء شهيدنا الصدر الثاني ومن وقف ضده وحاربه وسقطه سواء من كان في المعارضة في قم المتشرفة او في دمشق سوريا وهذا هو الغباء والخسران والانحراف وانا اعده طعنة جديدة في جسد شهيدنا الصدر الثاني.
وايضا اطلب من الذين يدعون انهم من انصار واتباع الشهيد الصدر الثاني ممن لم يتبع ويقلد المولى المفدى قائدنا ومرجعنا اليعقوبي ان يفسر لي قول شهيدنا الصدر المقدس في لقاء الحنانة الأول حيث يقول: "انني اريد ان اربي بديلا مماثلا لو صح التعبير ولربما افضل مني ولربما افضل مني بكثير". فاكيد البديل المماثل للشهيد الصدر هو ان يكون مجتهدا ومرجعا وان يكون احد طلبته. فمن الذي يكون من المجتهدين من طلبته (قدس سره) مماثلا له غير المولى اليعقوبي؟ واكيد لا يكون من صلبه، فان اولاده واحفاده تحت تصرف وسيطرة قتلته واعدائه ولو ان جميع مقلدي واتباع الشهيد الصدر الثاني اتبعوا المولى اليعقوبي لما وصلت الكوارث في العراق إلى ما هي عليه الان، واكيد يتحملها جميع من لم يتبع مرجعية الشيخ محمد اليعقوبي واتبعوا الباطل واهل الباطل.
ولا يسعني ان اقول في هذه المناسبة الا هنيأ لك سيدي المفدى فقد رحلت بجوار خالقنا جل جلاله وبقرب سيد الخلق وآل بيته عليكم جميعا صلوات الله وسلامه ... سيدي الصدر لازلت اتذكر صوتك وهو يصدح ويسمعه الجميع .. يزلزل مسامع الاعداء والحاسدين ويتذكره جيدا المناصرون حينما قلت: "سأذهب وضميري مرتاح، ويكفي ان في موتي شفوة وفرحا لأمريكا واسرائيل وهذا غاية الفخر في الدنيا والآخرة".
سيدي المفدى جميع الشرفاء يعلمون ان الصهيونية العالمية هي التي قتلتك بذراع جنديهم الذليل الذي كان ينفذ ما يمليه عليه سرجون عصرنا النزيل في فندق سبعة نجوم في الحفظ والصون والرفاهية بحجة السجن وهو مستعد ان يعطي المزيد ويضحي اكثر واكثر لاسياده من اجل تهديم وتخريب العراق والاسلام .
ولا ننسى القاتل المعنوي والمحارب بسيف التشيع وهم زعماء الحوزة في النجف الاشرف وقم (المتشرفة)، وسوريا الذين سلطتهم الصهيونية على هذا الصرح المحمدي العظيم (الحوزة العلمية).
ولنا عودة في هذا الموضوع ... وسأكف دور الحوزة البريطانية وقيادتها بالادلة والوثائق ما قامت به من دور كبير في قتل الشهيد الصدر الثاني (قدس سره).
|