ليكن يوما للضحية العراقية وسؤالا لماذا يُقتل كأضحية خراف ؟!

الضحايا العراقيون هم الوحيدون الذين ليس لهم اليوم المحدد للتنديد و الاستنكار والاحتجاج والتظاهر أو الزحف المليوني للمطالبة بوقف المذبحة ضد الضحايا والتساؤل :
ـــ لماذا يقعون ضحايا وقتلى بشكل شبه يومي ومتواصل وتسيل دماؤهم كالسواقي ؟!..
وكأنهم عبارة عن أسراب من ذباب ونمال عديمة القيمة و الأهمية .. لماذا تجري المساومة عليهم بكل هذه المدة الطويلة ، وتحدث صفقات المتاجرة بين الأحزاب و الأطراف ، بحياتهم و دمائهم بكثرة كثيرة ، من أجل المال والمنصب والجاه والنفوذ و الامتيازات ؟! ..
ولماذا هم وحدهم ــ كمواطنين عُزل و غلابة ــ يصبحون أهدافا للقاعدة أو ساحات صراع دموية بين المليشيات و الحكومة والمعارضة * ويسقطون ضحايا بأجساد ممزقة أو متفحمة ؟!..
ففي أي بلد في العالم تجري عملية الاستهجان والاستسخاف إلى هذا الحد المريع ، بحياة الضحايا من قبل أحزاب وساسة و مسئولين ، مثلما تجري حاليا في العراق ؟!..
أما مدى حجم الاستهجان و الاستسخاف بدماء وحياة الضحايا العراقيين إلى هذه الحد من الوقاحة والاستهتار فأقرءوا رجاء الهامش التالي :
* ( البطاط يرد على الداخلية يتهمها بتدبير تفجيرات الأحد للإيقاع بين الصدر والمتظاهرين :

المدى برس/بغداد

رد أمين عام حزب الله في العراق، واثق البطاط، اليوم الأحد، على اتهامات وزارة الداخلية له بــ"الوقوف وراء تفجيرات الأحد الماضي في بغداد"، وبدوره اتهمها بتنفيذ تلك التفجيرات سعيا منها "للإيقاع" بين زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر والمتظاهرين في الأنبار.

وقال البطاط، في حديث الى (المدى برس)، ردا على إشارة صدرت من وزارة الداخلية تحمله فيها مسؤولية ما حدث من تفجيرات في العاصمة يوم الأحد الماضي، إن "الداخلية تقف وراء هذه التفجيرات، وهدفها تشويه المتظاهرين في الأنبار، والإيقاع بينهم وبين التيار الصدري بزعامة السيد مقتدى الصدر) ..
انتهى النص المقتبس ............
لنضيف في النهاية:
وكأن أجساد الضحايا العراقيين عبارة عن نفاخات أو كرة قدم تتقاذفها أيدي وأقدام الحكومة والميلشيات والقاعدة فيما بينها وكل واحد منهم يتهم الآخر أو يحمّله المسئولية والمغبة ..
فبعد كل هذا : هل لاحظتم ولمستم أيها القراء الأفاضل حجم الاستسخاف والاستهانة بدماء وحياة الضحايا العراقيين من قبل الحكومة و الأحزاب والتنظيمات الإرهابية المسلحة والمليشيات المدججة والمعارضة المتشنجة ؟! ..