حُكومَةٌ تسبح بالدماء!

اِختلطت الأوراق بين الخطابات الرنانة والدماء البريئة؛ تفجيرات تملأ أرض ألمقدسات, لقد قالها بوش ألإبن: سننقل حرب الإرهاب الى معاقل المسلمين.

تم طي صفحة من صفحات الطغيان, الذي جثم على قلوب ألعراقيين, طيلة خمسة وثلاثون عاماً, ضحى العراقيون الغيارى على الوطن, بالغالي والنفيس من أجل ألتحرير.

إلا أن ذلك الأمر لم يأتي إلا باحتلالٍ جديد للوطن, ليقع العراق تحت الوصاية الدولية بقيادة أمريكا" الشيطان الأكبر" كما يعرفه جميع الأحرار في العالم.

تعددت الأحزاب والحركات, طفحت الطائفية على السطح, حرب شوارع ما بين قتال بين المكونات أو محاربة للمحتل.

فَعَلَها ألشيطان الأكبر فَمِن أفغانستان إلى العراق, يحارب القاعدة التي خرجت عن ألطاعة, حسب ما روَّج لذلك.

تم تعديل خارطة الطريق, لبناء الدولة الجديدة, تحت ظل حكم ديمقراطي, أتى من رحم الفكر المرجعي, فجرى ألاستفتاء على نوع ألحُكم.

مخاضٌ عَسير! فالكُلُّ يُريد ألحكم, بعيدا عن بناء الدولة! باسم الوحدة الوطنية, مع تفشي ظاهرى عدم الثقة وترسيخها, حتى بات المواطن لا يثق حتى بمن كان يعتبرهم قدوه, يستنير برأيهم ويتفاخر بجهادهم!

تسلق المتسلقون سطوح السلطة بشتى الوسائل! كَي ينعمون بالخيرات, بعد أن وعدوا الشعب بالعيش الرغيد.

تفاجأ العراقيون بالفشل الذريع, فلم يجري طمر نهر الدم لسنين! وعودٌ لتوفيرٍ ألخدمات, لم يلمس منها المواطن شيء, بطالة مستشرية! صبرٌ على كل ألوان الاحتياجات, إنتهت بمجازر!

كل ذلك وينادي المتملقون بولاية ثالثة! لتكملة المسيرة! أي عمل وما هي المسيرة؟ ألَمْ يشبع الفاسدون من السرقات؟ هل إنهم لم يَكْتَفوا من عمولات المقاولات للمشاريع ألوهمية؟

قائدٌ عام للقوات المسلحة, لا يعلم بجيشٍ, يتم سحبه من محافظات, ليستلمها تنظيم إرهابي!

مجزرة قاعدة سبايكر, 1700 كارثة وليست واحده! يتم إخراج العدد المَهول, بعد تسليم أسلحتهم, ليتم قتلهم بأبشع صورة من الذل والاجرام, ولا يتم محاسبة من أعطاهم ذلك الأمر! ليس الحق لأي كان أن يتحدث عن الفضيحة في وقت حصولها! مشعان الجبوري الذي كان متهماً بالارهاب, يصبح هو المدافع الوطني! موازين لا تعرف لها أساساً.

مَنْ هو الخائن؟ كيف يتم التعرف على الحريص؟ أليست سيرة الشخص تَنُمُّ عن شخصية القائم بالعمل؟ هل كانت الإتهامات كُلَها سياسية كيدية؟

إختلط الحابل بالنابل على ألمواطن, لتُطالب الأمهاتُ بدماءِ وجُثَثِ أبنائهن, حَيثُ سَكَتَ الرجال! فالقائد العام لم يجد جواباً للثكالى! فأصبح الكل ينادي لمن يعطينا الحقيقة, ألف تحية.