الاتحاد الدولي للصحفيين يطالب بمحاسبة مرتكبي العنف ضد الصحفيين في العراق

بغداد: دعا الاتحاد الدولي للصحفيين، اليوم الثلاثاء، المجتمع الدولي إلى محاسبة المسؤولين عن العنف ضد الصحفيين في العراق.

وسلط الاتحاد الدولي للصحفيين الضوء في بيان صدر عنه بمناسبة انعقاد الدورة الاستثنائية لمفوضية الامم المتحدة لحقوق الانسان اليوم في جنيف حول الانتهاكات التي يرتكبها تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) والمجموعات التابعة له في العراق، على ضرورة عدم الإفلات من العقاب على أعمال القتل والخطف والانتهاكات الخطيرة الأخرى للقانون الإنساني من خلال استهداف الصحفيين والتي تستمتع الجهات المتصارعة في العراق بارتكابها .

ورحب الاتحاد الدولي للصحفيين بردة الفعل الموحدة للمجتمع الدولي، التي دعت لمحاسبة قتلة الصحافي الأمريكي البارز جيمس فولي ، الا ان الاتحاد يدين فشل التحقيق في مقتل أكثر من 350 صحفياً قتلوا منذ العام 2003 على يد كل من الجماعات المسلحة والقوات المشتركة التي غزت العراق.

وقال رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين، جيم بوملحة، معلقًا على بيان الاتحاد الدولي للصحفيين وبيان المفوضيين الدوليين لحرية التعبير: "فيما نرحب بالبيان المشترك والقوي الذي صدر عن المقررين الدوليين لحرية التعبير، فإنه من المقلق جداً النظر فقط في الجرائم البشعة التي ارتكبتها الدولة الإسلامية في شمال العراق بحق الصحفيين. فمنذ غزو العراق في عام 2003، بداء موسم الانتهاكات بحق الصحفيين مع مقتل أكثر من 350 صحفيا وإعلاميا. ونرى في هذه الدورة الاستثنائية للعراق فرصة ضائعة، حيث ان المقررين لم يأخذوا بعين الاعتبار بيان الاتحاد الدولي للصحفيين الذي ركز على كاقة اغتيالات الصحفيين ودعا الى محاسبة كافة المذنبين".

وقاد الاتحاد الدولي للصحفيين ونقابة الصحفيين العراقيين، العضو في الاتحاد، حملة واسعة مطالبين بالعدالة لجميع الصحفيين الذين فقدوا حياتهم، ودعا مجلس حقوق الإنسان إلى وضع استراتيجية واضحة لمحاسبة جميع المتحاربين في العراق المسؤولين عن مقتل الصحفيين

وحث الاتحاد على وجه الخصوص أعضاء المجلس ومفوضي الأمم المتحدة للتأكيد على التزامهم في اليوم العالمي للأمم المتحدة لمكافحة الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين والذي سيجري الاحتفال به وللمرة الأولى في الثاني من تشرين الثاني/ نوفمبر 2014 من خلال اعتماد التدابير التالية:

-
مطالبة الحكومة العراقية بالتحقيق في جميع جرائم اغتيال الصحفيين التي لم تحل حتى الان وتقديم كل الدعم اللازم لهذا الغرض، في إطار خطة عمل الأمم المتحدة بشأن سلامة الصحفيين والإفلات من العقاب.

-
ادانة جميع عمليات اختطاف الصحفيين من قبل جماعات التي نصبت نفسها في المنطقة تحت مسمى الدولة الإسلامية (داعش) والمجموعات التابعة لها في العراق والمطالبة بالإفراج الفوري عن جميع المعتقلين حاليا من قبل هذه الجماعات في العراق وسوريا.

-
إنشاء وحدة خاصة في مكتب المفوضية السامية لتطوير نظام الإنذار على تهديد الصحفيين، بالتعاون الوثيق مع اليونسكو والاتحاد الدولي للصحفيين والمنظمات الاخرى التي تعنى بالدفاع عن سلامة الصحفيين

-
تنظيم حوارات منتظمة، والتي من المفضل ان تجري في اليوم العالمي للأمم المتحدة لمناهضة الإفلات من العقاب عن الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين، ولمراجعة الاستراتيجيات والموافقة على مبادرات جديدة، بالتشاور مع منظمات وممثلين عن الصحفيين.