بيت عمتي چان عندهم حديقة خلفية بيها غرفة قديمة دائما مسدودة ... وآني بالأصل چنت كائن فضولي وطلع من عنده آدمي كتلت روحي دا أعرف بهاي الغرفة شنو وليش محد يفوتلها..؟ وليش گاعدة بطرگ روحها وداير مدايرها الشجر اليابس وباقي الحديقة كلها خضرة ...! طبعا عمتي إنسانة ترشرش طيبة ،دبدوبة ومن تضحك يصير وجها نقطتين مال عين ونقطة مال خشم والباقي مدري وين يروح ! فكرت شلون ألهي عمتي حتى تغفل عني واروح للغرفة المنبوذة هاي ... وماكو أحسن من طريقة طلب أكله من أمرأة عراقية كل امنياتها تطبخلك وتحشي بيك ..گلتلها عمة أريد بتيتة چاب .. أشو هاي راحت كل ملامحها من الفرحة حتى التلث نقاط اختفت وبس اسمع كلمات تهليلية فرحانية عبالك كلتلها عمة اخذتي نوبل بچبس الطرشي! راحت عمتي بوجهها الوردي وخدودها الفرحانه للمطبخ وزرگت آني للحديقة الخلفية ... أمشي خطوة وأرجع خطوة لأن الموقف مرعب ..بلكي فتحت الباب وطلعلي جني ..! لو مثلا جثة قاتلتها عمتي وتطلع مو عمتي يطلع الذئب متنكر ويسوي بتيتة چاب ...! لملمت قواي و فتحت الباب وطلع مثل بيبان أفلام الرعب من هذا الي بس ينفتح يگوم يصوفر بصوت لازم وراه فزة وخرعة .. والمصيبة چنت صغيرة ما حافظة غير سورة "الحمدو "واعيد واصقل بيها .. فتت وچان الگة عصارة سوق الصفافير بهاي الغرفة، عمتي لامة شگو فافونات بالولاية ومكومتها هناك گلت مستحيل لازم أكو كنز هنا لان قصصنا وتراثنا ومخيلتنا كلها تگول المكان المهجور والقديم لو بيه جني لو كنز والجني إنهزم من شافني ما ظل غير الكنز ! وابدي أدور وطاك وطيك الما لگيت كتاب ممبينة ملامحة من التراب .. گلت اي هو هذا .. لو كتاب بيه مارد ابو علاء الدين بس بحلته الجديدة خاتل بكتاب لو بيه گلادة مال إخفاء مثل فيلم فريد شوفي ... فتحت الكتاب ورقة ورة ورقة ما بيها بس تراب حتى حروف ماكو ... وآخر شي أكتشفت أنه هذا دفتر مسوي روحه كتاب .. وعرفت من ذاك اليوم أنه أحيانا الصمت كنز لا ينفع .... وقررت من ذاك اليوم ..أقرأ وأكتب ...! "حملة أنا عراقي أنا أقرأ محتاجة تبرعاتكم بكتب حتى تنطي فرصة للشباب تقرأ وتكبر ثروتها المعرفية والي هي الكنز الوحيد الي ما يگدرون يبوكوه الحرامية" كل جمعة بشارع المتنبي بسطية الكتبي ستار محسن أبو بلال تگدر تتبرع بكتاب..
|