موضة دموع طائفية !!!! |
استعير من الممثل عادل امام سؤاله في مسرحية (شاهد مشافش حاجه ) عندما اجبروه على خلع ملابسه فقال : (مالها البلد اليومين دول ماشيه فيها مودة الائلع ) واتسائل : شصاير بالعراق هالايام شو ماشيه امطار الدموع والتباكي على الطوائف ؟ اكو شي جديد لو لأنهم تعودوا على ذبح طائفة وحده وهي اصلا بلا بواكي ولامواسم دموع لا من نسائها ولا رجالها ؟ اللهم عدا استثناءات بسيطة قد تقف على رأسها ( حنان ) الفتلاوي تلك المرأة التي لم تندب من قتلوا ظلما بل وقفت كما وقفت امهات ابطال ثورة العشرين واعادت لذاكرتنا ( ابني المضغته البارود .. مفطوم اعلا سركيها ) ومع صوتها الهادر وثباتها على موقفها الا ان طائفتها وهي لم تجني من الموقف الثابت شيئا بسبب ميوعة وتهاون وخنوع اولي الامر من تلك الطائفة على عكس السيدة الشقراء (فيان دخيل ) التي لم نراها او نتعرف عليها الا في يومين في الاول منهما رفضها رفع العلم العراقي في الاقليم وشمتت بالجيش الذي خسر المعركة في الموصل وتشفت بمن ذبح او هجر من اهالي تلعفر وشتمت الحكومة والضحايا بشماتة ظاهرة وحقد واضح وفي اليوم الثاني رأيناها في حرم المجلس النيابي تبكي بلوعة وحرقة كأنها الخنساء يوم فقدت صخر وتصرخ بوجه الجميع وتقول ( ان قومي يذبحون تحت راية لا اله الا الله ) وتطلب النصرة من العالم وكانت دموع (القوارير ) تنساب على خديها الريانين المتوردين والظاهر عليهما اثر النعمة و(البخيخ ) واستدرت بهما عطف كل فحول المجلس وذكوره ان كان هناك وتفوقت بالبكاء على ابرع ممثلات هوليود مع اننا لم نرها او نسمع عنها او حتى نقرا تصريحا خجولا لها تدين به ما تعرض له الاخرون من غير طائفتها في بغداد وكربلاء والبصرة وكركوك وديالى وباقي المدن ومع ذلك تعاطف معها كثيرون وحاول تنشيف دموع الحلوه اخرون وثارت حمية الغيور الهمام (اوباما ) فارسل المعونات والطيارات وربما رسالة سرية لم نطلع عليها تقول : ( لعيون فيان امرد داعش ) وجفف دمع فيان واشرقت ابتسامتها ونجح مسعاها وبقي الاخرون مثل حمزة يوم (احد) لابواكي لهم يموتون في سبايكر وامرلي وبغداد وسليمان بيك ومدن الفقراء الاخرى من دون ان يرف لفيان او لغيرها من القوارير الناعمات طرف وبكتهم امهاتهم وندبتهم المكلومات بفقدهم وحتى مجلس النواب بكامل نجومه من ذكور الطائفية واناثها لم ترتفع مناسيب الغيرة عندهم او يدخن كتف او يهتز شارب وهم يرون الصفعة المعنوية الهائلة التي وجهتها ام فقدت ابنها في سبايكر يوم رمت (شيلتها ) بوجه كبير المجلس ولو كانت الـ( شيله ) رميت بوجه او امام رجل من رجال ايام زمان وليس امام (رجال الحامض السماكي ) لما شرب الماء او ازدرد الطعام حتى يرد لها لهفتها او يموت دون ذلك ولكن واقع رجال الـ( بالعصا تنساكي ) يختلف كثيرا واليوم تطل علينا قارورة اخرى هي (عتاب الدوري ) تتباكى على قومها في حزام بغداد وتكرر نفس يتيمة افيان لكن من على اثير فضائية وتصرخ
|