مازالت جريمة سبايكر يلفها الغموض ومازالت يتيمة ليس لها مسؤول يعترف بخطأهه , منذ مايقارب الثلاثة اشهر على هذه المجزرة المروعة التي يندى لها جبين الانسانية لم نعرف او لم تتحمل الحكومة عناء الاعتراف عن مسؤوليتها واخفاقها بحماية 1700 جندي عراقي , وحدهم الدواعش ومن لف لفهم اعترفوا بقتلهم واعترافهم مدعوم بأفلام مصورة شاهدها العالم أجمع .
حاولت الحكومة وحاول بعض اعضاء البرلمان اخفاء هذه المجزرة بشتى الوسائل , منها انهم قالوا ان المئات من هؤلاء الجنود اسرى لدى بعض العشائر العربية في المنطقة الغربية هذا ماقاله حاكم الزاملي , وقالوا ايضا ان الجنود هربوا من قاعدة سبايكر ولم يطيعوا الاوامر العسكرية هذا ماقاله بعض القادة العسكريين , الى ان ظهرت افلام يظهر فيه بعض الناجين من المجزرة ليحكوا لنا قصص مغايرة عما قاله المسؤولين الحكومين , والتي بينت لنا ان الجنود ذهبوا ضحية لمؤامرة حقيرة واهمال متعمد لحمايتهم من قبل قادتهم العسكريين
لكن فك الحصار عن آمرلي بعد حصار امتد الى اكثر من شهرين ونصف اصبح له اباء كُثر , كل طرف اعلن مسؤوليته عن فك الحصار ويحاول ان ينسب لنفسه تحقيق هذا النصر , حتى بعض المسؤولين الكبار ظهروا في آمرلي يدعون البطولة , الا ان التحرك العسكري جاء بعد ان فضحت القنوات الفضائية المأسات التي يعاني منها اهالي آمرلي , بعد أن طالبت الجماهير ومنظمات المجتمع المدني الحكومة من اجل أنقاذ اهالي آمرلي وانقاذ مدينتهم
نحن نقول ان سبب انتصار آمرلي هو صمود اهلها واصرارهم على الدفاع عن اهلهم ومدينتهم وعرضهم, كانوا بحاجة الى العتاد و السلاح , وكانوا على وشك الموت جوعا وعطشا ومرضا , وعندما توفرت كل هذه العناصر تحقق النصر
نحن نقول للمسؤولين الكبار , من باب اولى ان تعلنوا مسؤوليتكم عن الاخفاق الكبير الذي حصل في قاعدة سبايكر او على الاقل ان تقولوا لنا حقيقة ماجرى ويعاقب المسؤول عن المجزرة من خلال محكمة عسكرية علنيه وكذلك يعاقب من كان مسؤول عن ضياع الموصل , عندها فقط ستكونون شجعان , لان الشجاع يقول ماله وماعليه
النصر له اباء كُثر اما الهزيمة فهي يتيمة .