وقال النائب عن الاحرار رياض الساعدي في تصريح صحافي اليوم ان" الجلسة الاخيرة لمجلس الوزراء فيها الكثير من الخروقات وكذلك الجلسة التي قبلها ، اذ صدر فيها قرر لمجلس الوزراء بتحويل بناء مجمعات سكنية بمبلغ مليار و 250 مليون دولار الى امانة بغداد بعد ان كانت مخصصة لوزارة الاعمار والاسكان"، مبينا ان" هذه الاموال تحولت الى احدى الشخصيات الكبيرة في مجال العقارات والبناء،المقربة لرئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي".

واشار الى ان" هذا القرار يعد خرقا واضحا، اذ تم التصويت على بناء هذه المجمعات السكنية قبل سنة وتحويله الى وزارة الاعمار والاسكان او تؤول الى محافظة بغداد"، كاشفا عن" تقديم طلب الى مجلس النواب وهيئة النزاهة للاطلاع على هذه الخروقات".
ووصف غريب هذه الأعمال بـ "السرقة والفساد الممنهج في نهاية دورة مجلس الوزراء".

واوضح ان "تولي المقربين لرئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي لبعض المناصب السيادية كمحافظ البنك المركزي ورئاسة هيئة الأمناء لشبكة الإعلام العراقي ومنصب مدير عام في وزارة الخارجية جاءت كنوع من رد الجميل لوقوفهم الى جانبه طوال فترة توليه رئاسة الوزراء".

واشار الى انه " بعد تشكيل الحكومة هناك حديث اخر حول هذه الأوامر، وفق الضوابط الإدارية والتوازنات".

يذكر ان مجلس الوزراء اتخذ جملة من القرارات في جلسته الاعتيادية الرابعة والثلاثين التي عقدها في بغداد الثلاثاء برئاسة رئيس الوزراء نوري المالكي من ضمنها احالة عبد الباسط تركي رئيس ديوان الرقابة المالية على التقاعد لانتهاء ولايته بحكم القانون ، وتكليف علي محسن اسماعيل بمهام محافظ البنك المركزي وكالة ، على ان تتولى الحكومة الجديدة الترشيح لوظيفتي محافظ البنك المركزي وديوان الرقابة المالية وفقا لقانوني المؤسستين والآلية المبينة فيهما .

كما قرر رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي عزل رئيس هيئة الامناء في شبكة الاعلام العراقي حسن سلمان وتعيين عضو ائتلاف دولة القانون رئيس لجنة الثقافة والاعلام في البرلمان السابق علي الشلاه في هذا المنصب.