مغثة اليوم.....

 

كانت محض كوميديا سوداء، ان نكون بلداً منزوع السيادة والهيبة، ويحاول الجيران ابقاء الفوضى داخل حدودنا حتى لا تلسعهم نيران الارهاب.
ايام صدمتنا من ما حصل في 10 حزيران -استوعبناها اليوم- تقدمت قوات حرس الحدود الكويتي من نقاطها الى اراضينا، ومثلها فعلت حرس الحدود السعودية، المدفعية التركية تصلي بالحديد والنار نقاطاً على حدودنا الشمالية الغربية، هذا فضلاً عن إثبات ان مستشارين ايرانيين أسدوا لنا نصائح "عسكرية"، ومثلهم من الامريكيين، بينما حلقت مقاتلات الميراج والسوخوي السورية في القائم وقصفت هناك، حتى ان طائرات الاباتشي الاردنية حجمت تقدم داعش وابقته في الجانب العراقي من معبر طريبيل!

اليوم وبعد كل هذا، يخطب أوباما في مؤتمر لاعضاء حلف الاطلسي ومن خارج الحلف ايضاً، لتنسيق عملية ما لم تعرف طبيعتها حتى الان.
فرنسا، بريطانيا، وألمانيا وكندا وتركيا وايطاليا وبولندا والدنمرك واستراليا.. والمزيد المزيد.

من حظنا الجيد، والسيء في آن، اننا في بلد ذات كتل متناحرة سياسياً، ويتفهم المجتمع الدولي ما نعيشه من فرقة، عكس ما حدث ويحدث في سوريا واليمن، وبدرجة ما في ليبيا، ولهذا قد يصل المدد العسكري والدبلوماسي الدولي لنجدتنا، في غياب نسبي محسوس للدعم العربي، وهو معروف الاسباب والجذور لاعتبارات عدة.