أصول اللعبة ولوائح النخبة |
هل يمكن لنا أن نعلنها صريحة: بأن اللعبة التي لعبتها الاطراف المتبارية على الساحة العراقية لم تعد تتلائم مع الوعي السياسي الشعبي الذي تشكل عبر تجربة غنية بـ(الإخفاقات) استمرت لعقد ونيف من السنين، وعلى كافة المستويات؟ لقد أنفقت النخبة من أجل ديمومة هذه اللعبة مليارات لا تحصى من ثروة العراق، وأصّلت لها قوانين وشرّعت لها ميادين واشترت لها ذمم جماهير.... ولكن إلى متى يتم تداول الكرة (العراقية) بين أقدام المحترفين؟ هل فكّر أحد بمراجعة أصول اللعبة السياسية برمتها ومقارنتها بنظيراتها في الدول الديمقراطية، ثم الاستفادة من تجارب الأمم لتصحيح التجربة العراقية وتحديثها؟ ثمة إشكال مزدوج (قانوني - سياسي) أو دستوري- ديمقراطي يؤسس لجميع الإخفاقات والنزاعات، وهو إشكال قائم ومشخص سلفاً من قبل القوى السياسية والقانونية الفاعلة، ومع ذلك تضعف المبادرة إلى إصلاحه أو علاجه، لأسباب عديدة لعل من أبرزها حرص جميع (اللاعبين) على ضمان مصالحهم أو (حقوقهم). إذ أن التوجه إلى معالجة الإشكال ربما يتسبب في حرمان عدد من الاطراف من بعض استحقاقاتهم أو امتيازاتهم المادية أو الرسمية أو الشرفية، ولهذا فإن لسان حال الجميع يقول: ((ليس في الإمكان أبدع مما كان)). |