يا كوردستان الخير.. للشاعر الاعلامي رمزي عقراوي

ألم تسمعيْ … ؟!

يا كوردستان الخيرو العطاء

صرخاتي الحرّى …

تناديكْ …

في وادي الرافدين

على أرض النهرين

على الهضابِ …

على ذرى الجلاميد

في مزامير الرعاةِ …

يعزفون … أناشيد الحياةِ

أنات قلبي … تُناديك !

ألم تحسيّ بلهفاتي …

نظراتي إليك !

ألم يعطّر… فجرك المسحور

أنسام أمانيكْ

ريح الهوى تمسُ أغانيكْ

حيث العاشقُ …

يستهوي لياليكْ !

وحسراتنا الحرقى تُناغيكْ

 

**************

 

ألم تسمعي …؟

يا كوردستان الخير و العطاء

خفقات قلوب الكورد

تبكيكْ …!

ألم تر...؟! رايات المناضلين

شامخة ، تحييك!

ألم تسمعيْ …؟! 

" أنشودة أي رقيب "

في كل مكانْ …

في كل حينٍ وآنْ !

تترنمّ بها الحناجر الولهى

وتفتحُ الأبواب المغلقة

حيث تقول :-

" سنقاوم وسنصمدْ "

 

**************

 

أتَسْمعْي يا كوردستان الحياة

ضجيج " المهاجرين "

في دروب النضال العسير

صيحات المحرومين ،  وفزع المعذبين

وصرخا ت المرحلين

في سُبُل الكفاح المرير !

 كالأشباح تُحلّقُ في الذرى

كالخيال … في ظلّ الشمس !

على المدى !

 

*****************

 

أتسمعُي … ؟ يا كوردستان الأباة

شهقات الجراح …

وحشرجاتِ الموتِ الزؤام

وأنة النازحين …

المستَضعفين …!

بلا غدٍ … ؟!!!

الى المجهول اللّعين !

وكآبة الأكواخ البائسةِ

تستنزف القلبَ الطعين !

 

*****************

 

أتسمعي …؟! يا كوردستان الخلود

كيف عبْر المعتقلات ،

والسجونِ والبراري ؟!

يهتف الأبرياءُ الجياع …

وآكلي النباتات و الحجارْ …!!!

وشُهداءِ الظُّلم ِ ، والدّمار !

حيث تستحل ّالاحزاب اللئيمة 

وعصابات أهل الضلال

الذبحْ ، والغدرَ ، والتعّذيب !

يشجع الجوار.... و

الطائفية والمفخخات و التخريب!

***************

 

من كل شيءٍ …!

أرواح المظلومين …

تصيحُ … وتُنادي :-

أيّها العراقيون …

ثوروا

على الطغيان ، والطغاةِ

ثوروا …

على المستنزفين دماؤكم

أعداءَ الحياةِ …!

ثوروا …

على المستعبدين …

العراق … أرض الأباةِ !

 

***************

 

هيهات … هيهات …  لن نموت …!

ولن نجعل أبناؤنا وقوداً للحروب

كي لا يدنسوا …

آفاق السّلام الهيوب

 

****************

 

لن يموت الكادحون الجياع ْ

أَ نموتُ للوُحوشِ ، المالكينَ

المالَ ، والجيوشَ ، والضّياعْ ؟!

اِني … أرى …

وجْهَ - الدواعش - والظّلام

والموتُ ينبعُ …

من وجوهِ اللئام

وقهقهات اللّصوص الأنذالْ

تنشَر الرّعْب في قلوب الأطفالْ

تزرع الخوف والخرابْ …

وتوزّعُ الفقْرَ … و الإرهابْ !

في ربوع العراقِ ، العراقْ !

كالصراصيرِ يزحفون …

بلا خجلٍ …

يُدمرونَ ويُنْسفون

" إننا لم نبلغ  بعد شاطئ الأمان "

============

ألم تَسمعْي … ؟!

يا كوردستان..!

صدى أطفالكَ…

بين الوديان يَهيمون

بلاِ مأوى.. لا يَعرفون

بماذا يلوذون…؟!

****************

ألم تسمع…؟!

يا عراق الطُّوفان!!

اجَل! أصداءَ محرومين أيتام

آلاف المنبوذين…

بلا أحلام!

والكادحُ إذ يعود….

مُلوّثاً بالأوضار!

يتلقّاهُ بالباب ـ الصّغار

والأسى القاتِل في عينيهِ

" لا خُبْزَ يا أطفالْ " !!!

فيا حّبذا لو سافرنا للسماء !

وها قد أقْبَلَ العشاء !!!

 

***************

يا كوردستان الخير و العطاء

أ تُشاهدُين الظُلمةَ الخرساء

في الأعيُن الدكناء

حيث يخمد الرّجاء !

والمكدودُ كالطّريدْ

مريضً كالشّريدْ

ما حالُ أمّ الأطفالْ ؟!

حين يُقبِلُ العشاء !

الدّفء ، والأنداء …والشذا

للمترَفينَ الحُقَراءُ

والقبورُ تَضمُّ بين جوانبها

" البائسينَ الفُقَراءْ … !!!

 

*********************

 

أيّ أطفالٍ أبرياءْ ….؟!

إذ يقوا اليُتم ، والفراقْ

وأيّ فجرٍ كئيبٍ في العراقْ

يومَ للذبح والسحل أوثقوهْ !

لم يَرَهُ …أخوهْ !

أوْ أمّه ، أو أبُوهْ !

 

******************

كيف تَقتلونَ الرّضع !

في المهُودِ …؟!

ووجوهُهم صَفراءْ …

من الحِرمانِ ، والنّواُح

من الألمِ ، والجُوع !

يبكون حتى الصباح ؟!

وأمّهاتهم شاحباتْ !

من ظُلم ، وجَبروت أعداءِ الحياةْ

 

********************

 

آهٍ ! و ألفُ آهٍ  يا عراقْ

فقد هَوى ؟!

فأين يا ظلام الزّمان ؟

" صحوة الضّمير " !!

بل أين يا مجرمون ؟

يا أصحاب البدع والضلال

حقوق الانسان الفقير

 

********************

 

يَشّدُّ رِحالي حُبُّ العراق العميق أهوى فيه اللّيل …

والسَنابلَ ، و الرّحيقْ !

أَموتُ لآذارَ ….

لِنيْسانَ ، للسرُّورْ

وأَعشقُ الجبالَ

والثّلْجَ والحبورْ …

 

**********************

يا عراق ! ...

لا تحزنْ … !

إن عاشِقاً يموتْ ؟!

فلابُدّ أنْ يستظِلَّ –

العراقيوّنَ – الدّفء

والسّلامَ ، والقوتْ !

 

*******************

 

يا عراق الخير و العطاء!

حدّثِ العّمالِ …

إنْ عاملاً يموتْ !!

كي يهنأ العراقيونَ

بالخُبزِ … والشرّابْ ؟!

كي يلعب الأطفالْ

كي لا يروا في اللّيل ، والصّباحْ

الزّهورَ البيضاءْ

مُلَطّخاتٍ بالدّم المسفوحْ

كي يلوح الفجرُ الضَّحوكُ

عن جوناء اللياحْ !

 

********************

إلى أين تسيرون …؟!

خذوني معكم !

إلى الغَدِ الجديد …

الى مشرقِ الصّباحْ

إلى الأبطُح الفِسَاحْ

على أشرعةِ الرّياحْ

إننّي المُلقى بعيداً ، بعيداً

لم أزَل أشدو ، من الأعماق

لكوردستان العراق

لأرض العراق

لسماء العراق

لهواء العراق

لمياه العراق

لجبال العراق

لشعوب العراق

لاصالة العراق

لنكهة العراق

لخيرات العراق

لانهار العراق

لسهول العراق

====================

 

للشاعر الاعلامي رمزي عقراوي// من كوردستان العراق