من يمول داعش ؟

بات الكل يعرف الان ان ما حدث ويحدث في الموصل ومقترباتها الجغرافية لا يمت بصلة الى الحراك الثوري بصلة او انه جهد لثوار يحملون مشروعا بل هو ارهاب مركب يستهدف اولا الدين الاسلامي وعبر تشويه منظومة معتقداته وثانيا تفكيك النسيج الاجتماعي للعراق عبر بث افكار دوغمائية سوداء , وثالثا يستهدف الانسان الواعي الراغب بالسلام والحوار والتعايش اينما وجد , والسؤال الاكبر الخاص بهذا السرطان الخبيث (داعش) من يعمل على تمويله حتى يستمر ويتوالد يوما بعد اخر منتجا للحياة فكرا خاصا بالدموية والعنف الوحشي , بل اكثر من ذلك منتجا اناسا وقاعدة عريضة من المريدين الذين يستندون على قاعدة من الاشتفاء المقيت نتيجة لورم تلقف السلطة والتلذذ بالشهوات على اختلافها والجاثم على عقولهم وضمائرهم , فمن يمول داعش ؟ برايي يكون تمويل داعش على نحوين , النحو الاول : التمويل المعنوي , وياخذ عدة اشكال , الشكل الاول : مباركة الاسلاميين المتطرفين المتشددين ما يجعل لمريدي داعش متكا هم يرونه شرعيا ,الشكل الثاني : السكوت الواضح من قبل الاعم الاغلب من المتابعين ما يمنح هؤلاء فسحة من التصرف والتمدد وكما يقول الامام علي (ع) (عندما سكت اهل الحق عن حقهم ظن اهل الباطل انهم على حق) , الشكل الثالث , اللوبي السياسي البعيد والقريب للدول الكبرى والمجاورة للعراق حيث يرى في داعش فزاعة لاخافة من تراهم ينافسونهم في سيناريو السيطرة على المنطقة , والنحو الثاني : هو النحو المادي وياتي على شكلين , الاول , التمويل المادي الواضح من قبل جهات عدة تارة من قبل دول واضحة في دعمها للارهاب (بعض دول الخليج) وهي القريبة جغرافيا وتارة اخرى من قبل شخصيات ثرية داعمة للارهاب وعبر تحويل ارصدتها الى حسابات خارجية ومن ثم تحويلها الى جيوب قيادات داعش , والشكل الثاني , الدعم عبر تجهيز وتزويد داعش بمختلف الاسلحة , هذه الرؤية في دعم داعش قد تختلف نسبيا من وقت الى اخر وحسب الطبيعة الانفجارية للازمات او حسب التغيير الحاصل في التصريحات للدول المؤثرة في الشرق الاوسط  ولكن على اختلاف السيناريوهات تعتبر داعش صنيعة امريكية بامتياز والخاسر فيها والوحيد هم المسلمون .