لزكة محمود

محمود جوار بالراء وليس بالدال ، العكيلي ، دخل مؤخرا الى شبكة التواصل الاجتماعي بجهود صهره الأستاذ الجامعي محمد ،  ليوفر  للعكيلي فضاء واسعا لطرح   رؤيته وتصوراته  لمعالجة المشاكل والأزمات السياسية والأمنية ،  خصوصا ان الرجل خاض معترك  العمل السياسي مطلع  خمسينات القرن الماضي  ، واستعرض تجربته الحزبية  في كتاب مع  رفاقه في محافظة ذي قار ، كانوا أصحاب حلم كبير في إقامة النظام الاشتراكي ، وتحقيق العدل  والمساواة، وإلغاء مظاهر التفاوت الطبقي والعمل على "كهربة الريف "   وإنصاف المرأة بوصفها نصف المجتمع ،   ونقل التجربة  الاشتراكية في القطاع الزراعي الى الريف العراقي ،   رفاق العكيلي وغيرهم علقوا آمالهم على ثورة الرابع عشر من تموز ،  وسرعان ما تبددت احلامهم وآمالهم ، ومع تنامي نشاط القوى الرجعية بدعم خارجي ونفوذ رجال العهد المباد في "الزمن الجمهوري "  لاحقت السلطات العكيلي ورفاقه ، واحيلوا الى المحاكم فصدرت بحقهم احكام بالسجن ، وكان شهود  الاتهام من الفلاحين  الذين سمعوا  من الرفاق أهمية تحالفهم مع الطبقة العاملة والمضي  نحو عصر الاشتراكية .
رفاق العكيلي دفعوا ضريبة العمل السياسي ، بالسجن والملاحقة  وفقدان الوظائف ، لكنهم منحو لمدينتهم الشطرة اسم "موسكو الصغيرة" وحتى هذه اللحظة لم يعرف مصير  سلاح  التنظيم  وهو "مسدس ويبلي ابو البكرة " مع سبع اطلاقات ، كان يعد بمثابة الجناح العسكري للتنظيم ، يستخدم  لاغراض الحماية والدفاع عن الجمهورية وإحباط مخططات  رجال العهد المباد من الإقطاع والجهات الرجعية الساعية لإفشال جمهورية العراق الفتية .
من "موسكو الصغيرة"  انتقل العكيلي الى "ابو دشير" وبعد العام 2003 جدد نشاطه السياسي معلقا آماله هذه المرة على  النسخة "الديمقراطية العراقية" فكتب مئات المقالات في الصحف  المحلية ، وكان قبل  النشر يقرأ لزوجته المقال ، وشريكة حياته تتخلى عن انشغالها بقراءة كتاب "مفاتيح الجنان "  وتذعن لمطالب الزوج ، بالاستماع  الى قراءة المقال قبل وبعد النشر، وفي اغلب الاحيان  تبدي تعليقها  فيدخل الطرفان في حوار طويل ،  ينتهي بقرع  جرس  المنزل ، فيكون الضيف المستمع الثاني للمقال وتتخلص الزوجة من إلحاح العكيلي ، المعروف بين معارفه وخاصة من صهره الاستاذ الجامعي محمد، بانه صاحب اشهر "لزكة " يستخدمها في الدفاع عن ارائه ومواقفه، وخاصة في ما يتعلق بإيمانه الراسخ والثابت ، بان حزبه  وبفضل اتساع قاعدته الجماهيرية سيكون له الدور الفاعل في المرحلة المقبلة ، والقضية حتمية لاجدال فيها ، ما ان ينهي الرجل من قول عبارته الاخيرة ، حتى تدخل الزوجة على الخط وتبدي اعتراضها على مفردة "حتمية " وتذكر زوجها بانه احيل الى المحكمة ، وكان الشهود من  رفاقه الفلاحين ،  ابن "موسكو الصغيرة " لديه استعداد لخوض حوار على مدى ساعات طويلة للدفاع عن مواقف حزبه السابقة والحالية والمستقبلية ، باستخدام "اللزكة " ،  للتعبير عن التلاحم الجماهيري بتنظيم سياسي سيحقق جميع مطالبهم حين تفشل القوى الحالية في تنفيذ وعودها ، و"القضية حتمية لا جدال فيها " بحسب نظرية لزكة محمود.