أحذر البرلمان العراقي أن لايصوت على حكومة وزراءها يدعون الكفاءة والنزاهة ومخافة الله بسبب التجارب السابقة مع مثل هذا النوع من الوزراء وكيف أضاعو علينا الخيط والعصفور بوعود وتصريحات وكلام (مصفط) عن مشاريع الاعمار وصفقات مع شركات عالمية وووو.. ومازلنا نصدق ان الكتل السياسية مازالت تبحث عن الوزراء الكفوءين والنزيهين الذين سيخدمون العراق في المرحلة القادمة وتدرس ملفاتهم كما يدعون.. عجبا لهذا البلد منذ عام 2003 ولحد هذ اللحظة ان ايجاد النزيه والكفوء هي العقية الوحيدة أمام تشكيل الحكومة و كيفية تقسيم الكعكة بين الكتل السياسية؟؟ في الوقت الذي يظهر علينا المكلفون بتشكيل الحكومة ورؤساء الكتل ويعلنون أنهم يدرسون ملفات عدد من المرشحين للمناصب الوزارية وبالتالي لايأتي غير الراضخ لطلبات الكتل والموقع سلفا على الفائدة للاحزاب التي ترشحهم وكذلك المثول للاوامر والرجوع في اتخاذ اي قرار في الوزارة الى كتلته او حزبه .وسنرى كيف ستعلن الوزارات وسترون كيف سيتم اختيار الوزراء على اساس الولاء الحزبي والطائفي وليس على اساس الكفاءة والنزاهة . بلد قوامه 35 مليون نسمه يحتار في اختيار 30 وزيرا نزيها وكفوءا؟ هذا هو العحجب العجاب في بلد العجائب.. كيف يسلم خريج كلية القانون وزارة لاتمت لدراسة القانون بصلة او خريج كلية الزراعة وزارة ليس لها في الزراعة لاناقة ولاجمل؟؟ هذه كلها صفقات سياسية وحزبية تقوم بها الكيانات السياسية فيما بينها على حساب احزان الشعب ومآسيه وقصص الموت اليومي وسماع اخبار قطع الرؤوس من قبل داعش وغيرهم . الى متى يبقى البلد في أزمات متتالية؟ والساسة لايبحثون الا على مناصب ومكاسب غير مشروعة بسرقة ثروات البلد وتقسيمها فيما بينهم فيما يبحث الفقراء عن لقمة العيش وتبحث الاف النساء العراقيات من فاقدات المعيل والفقيرات في اكوام الازبال والقمامة للبحث عن اي لقمة تؤكل لسد رمق الجوع . ربما لم يتغير شيء .. التغيير حصل في أشخاص ولم تتغير النوايا والاهداف غير المشروعة.. وخير دليل على فشل البرلمان العراقي والحكومة المقبلة هي المماطلات في تأخير اقرار الموازنة لسنتين متتاليتين وكذلك لم تعلن الحقائب الوزارية في موعدها المحدد. كيف نتأمل الخير من وزراء ترشحهم الكتل السياسية وتتقاسم معهم المشاريع والتعيينات والايفادات قبل ان تمنحهم المناصب الوزارية وخرجنا للتو من تجربة مريرة مع كل الوزراء السابقين في الحكومة السابقة وكيف انهو الاربع سنين العجاف ولم تتقدم أية وزارة تقدما ملموسا في كل شيء. مازلنا نشك والشك يقيننا في فشل الحكومة المقبلة بسبب البحث عن وزراء كفوءين ونزيهين ولديهم (مخافة الله) ولأن الكتل السياسية تبحث في تلك المباحث الكفاءة والنزاهة ومخافة الله فعلينا أن نيأس منها بسبب تجاربنا السابقة مع من وصفتهم الحكومة بالوزراء الكفوءين. وكم كان كلام رجلا من كبار السن جلس بقربي في أحد المقاهي مليء بالعبرة و(الحسجه) حينما بدأ الجالسون في المقهى الحديث عن البحث عن وزراء كفوءين يخافون الله فرد عليهم (هوه مادمرونه غير اللي عدهم مخافة الله).
|