رأب الصدع ..متى؟ ومع من ؟
اعوام كثيرة مرت ونحن نعيش اوضاعا شائكة وحزينة جرفتنا في متاهاتها التي لاتعد ولا تحصى ومن دون ان يكون لنا فيها لا ناقة ولا جمل حتى اصبحنا عاجزين عن تخطيط رؤيانا وافكارنا بل وحتى احلامنا البسيطة لكي نعتمدها في تحقيق ما نصبو اليه لاننا نعيش في صراعات قاسية ليس لنا دخل فيها جعلتنا لا نفقه شيئا من مستقبل نخافه وغد نخشاه ويوم نجاريه لا حول ولا قوة لنا سوى ان ندعو الله عز وجل ونتمنى عليه ان يفهم سياسيونا ذلك كي يتوحدوا ويتكاتفوا من اجل رأب الصدع الذي ان لم يسرعوا فيه ..فعلينا وعلى عراقنا الجريح السلام.. لذا كلنا نتساءل ..متى سيحدث ذلك ؟؟ ومتى سنشهد لغة متناغمة تسعدنا وتدخل الامل الى قلوبنا لتطرد الوحشة والغربة والخوف من المجهول الذي اصبح كابوسا يلتهمنا بتؤدة ليل نهار؟؟ لا اريد ان ادخل في تفاصيل تعبنا من اجترارها ولكن تساؤلي مشروع ..الم يحن الوقت لايجاد حلول تقينا من الداء وتوفر لنا الدواء من دون تداخل جراحي ؟ الا يقال .. بسط المشاكل كي تسهل مناقشتها وتتقافز حلولها لتنساب منسجمة ..رائقة ..هادئة تجر بعضها البعض الى بر الامان .
الاعمال بالنيات وعليكم ايها السياسيون ان تجلسوا سوية وبقلب نقي لرسم مستقبل زاهر لنا وهذا من ابسط حقوقنا عليكم .. لاتتجاهلونا .. احذفوا حرف .. س .. من اجنداتكم لاننا سئمنا منه بسبب تصدره اقوالكم وتقاعسه عن افعالكم.. لا نريد وعودا عفا عليها الزمن ..لا نأبه لكلام يتطاير في الهواء والواجب يحتم عليكم تكثيفه ليرتفع ويتجمع غيوما تهطل علينا امطارا من الحب والصدق والاحترام والعدالة الاجتماعية و..هلهولة.. بشرى عودة النازحين والمهجرين الى مدنهم وقراهم وبيوتهم وكل ما من شأنه الارتقاء بنا وبعراقنا الجريح .
الانتظار صعب والصدع  يتراقص كأفعى ملساء ناعمة تنتظر الوقت المناسب للانقضاض على فريستها اذا لم يقطع رأسها ويتلاشى نفث سمها كي نتخلص منها ومن مباهاتها بنزع جلدها وتجدد لؤمها وخبثها .. فارأبوه ليبتسم لنا الفرج ويتلألأ محفوفا بالتسامح والتصالح وربيع النهار لنبدأ عمرا جديدا جميلا مزدهرا مزهوا بعراق رائع صاف من دون غبار يسعدنا وينمي احلامنا ويحققها حتى وان كنا بالعمر كبار .
امل يداعب مخيلتنا وواقعنا .. فلا تتركوه يراوح مكانه ..