25شباط ,,,,,,زلزال الكلمة الحرة |
يستقبل شعبنا وهو يعيش الأزمات المتلاحقة ذكرى اليوم الذي صدحت فيه الحناجر بقوة لبيك يا عراق ونعم للإصلاح ,,في مثل هذا اليوم من عام 2011 استيقظت منذ الصباح الباكر لحلم راودني طوال الليل , بان هناك ضوء وبصيص أمل وأتذكر رأيت ساحة التحرير في منامي , ونصب جواد سليم , الباب الشرقي , هادي المهدي , وشباب لاهم لهم سوى تبني مسيرة الإصلاح التي تشكل خطوة متقدمة وجريئة باتجاه إصلاح النظام لجعله قادرا على النهوض بالبلاد من سباتها العميق الذي ابتليت به طوال عقود مظلمة ,كان حلم في غاية الجمال استيقظت على غير عادتي بالنهوض لالتحق بزملاء في غاية الشجاعة والبطولة أكثرهم شاهدتم في حلمي وأتذكر إني أجريت اتصالا مع احد أصدقائي إذا كان ينوي الذهاب معي في هذا الكرنفال والعرس العراقي للكلمة الحرة لكنة ظل يناقشني كثيرا وكثيرا وطلب مني الاعتدال في حماسي وأكد بأنها حركة فاشلة وجاءت في غير وقتها, ولكن جعلت نصب عيني الخراب الذي حل بمدينة بغداد خاصة والعراق عامة لاسيما كيف كانت بغداد قلب العراق وما يحدث لها من خراب ينعكس لامحالة على العراق جعلت إمام عيني كيف كانت بغداد عاصمة المملكة العربية الإسلامية الكبرى ومختبر الثقافات والأديان والحضارات واللغات ومن لا يعرف كيف قامت فيه اكبر حركة علمية مبرمجة لترجمة روائع الآخرين ومن شتى البلدان ,لم تكن محقا صديقي العزيز بوصفك إياها حركة فاشلة لقد كانت ناجحة بكل المقاييس كيف لم تكن ناجحة وأعطينا من اجلها دماء لا تقدر بكنوز الكون نعم لقد ضحى أبو هيوا بدمه الطاهر تاركا خلفه البلدان الباردة البعيدة والمنتظمة في تشريع القوانين من اجل طفل لا يعرف معنى المصران الأعور حسب ما قام مراسل احد القنوات الفضائية في جولة ميدانية في البصرة لمعرفة ذكاء الشباب ,وبتلك الموازنات الانفجارية حسب ما يصفها الساسة , لم تكن فاشلة صديقي العزيز كون هادي المهدي كان ضد من يذهب ويتاجر بأسماء الفقرة , هادي لم يكن متحمسا فقط بل كان ثائرا على ما أفرزته تجربة الحكم من الألأم اكتوى من بنيرانها الموجعة شعب لم يعشق غير الحرية التي دفع من اجلها الصديق والحبيب أبو هيوا نفسه قربانا يذكرنا على الدوام بضرورة مواجهة الظلم والضغط السلمي من اجل إنصاف المظلوم وقول الحق الذي لابد منه ,كان الشهيد يحمل أقوى وأشرس الأسلحة التي رصاصها يصيب القريب والبعيد لان سلاحه كان الكلمة المعبرة التي تفهم المثقف لدوره في قيادة الجماهير نحو تحقيق أهدافها . اليوم سأذهب الى ساحة التحرير وسأذكرك عزيزي ابو هيوا وساقرأ الفاتحة على روحك تحت نصب الحرية وسأردد مع نفسي كذاب , كذاب , نوري المالكي وسابكي عليك مثلما انا ابكي الان لقد نزلت دموعي لمجرد اني ذكرتك نم يا قرير العين فهناك سنلتقي يوما وسأخبرك عن رفضنا لكل ظالم حاول تمزيق وحدة الشعب المسكين . |