أزمنةُ النواعيرِ ... حدباء... كريم عبدالله |
في غفوةٍ ../ يسقطُ الحلمُ فَزِعاً ../ على أهدابِ الليل ....
الضفائرُ أرجوحةُ عاشقٍ ... ـــ صيّرتهُ ثلوجَ الردى اغنية ممنوعة
و.... على بساطٍ قرمزيٍّ للريحِ ـــ وجهٌ يسافرُ ملفوفاً بأوراقِ الفصول
طوّفَ حولَ غاباتِ الخيزران ـــ منفيّاً في زمنٍ أغبر ...
يُولدُ منْ راحتيهِ عطرُ إمرأةٍ ــــ ومنَ الزفيرِ تُولدُ آهةً مكسورة
يتشظّى صوتُ الظلِّ ../ تتدلّى قصائدُ شيخوختهِ ../ تتقوّسُ تجاعيدُ نهارٍ لا يأتي ../ فتخبو نشوةٌ كانتْ بعيدة
نكهةُ الفيافي عرّشتْ ../ في شهقاتِ أبّهةُ الأفقِ ../ وأزمنةُ النواعيرِ حدباءَ تحتَ مواقدهِ
تتوزّعُ كآبةٌ تستنجدُ برقّاصٍ تائهٍ ـــ وأرصفةُ الأزمانِ تنتظرُ وَقْعَ المطر
هشاشةُ المواعيدِ تتفتّتُ ../ وبذورُ القُبحِ بمخملِ الخديعةِ تتغشّى ../ ووساوسُ الوهمِ تتّقدُ بدهشتها
منْ شقوقِ حيطانِ الرحيلِ ../ عشراتُ النساءِ يتزاحمنَ ../ وفي صرّةِ الهواجسِ ../ يُعلّقنَ راياتَ تفاهاتهِ
باذخةٌ صورُ المذكّراتِ ../ ترنّمُ إشتعالَ اجراس البروق ../ وينابيعُ الفجرِ منفيّاتُ في غرفِ الخواء
سقوفُ الأيامِ سجينةُ الأساور ../ ومكياجُ السواقي ../ تُكحّلُ شرفاتَ المسافات
منْ يرتّلُ قصةَ الصمتِ ../ وقرابينُ التماثيلِ ../ تزيّنُ عَفَنَ الوعود .. ؟
منْ يقبّلُ تماسيحَ الكؤوسِ ../ وخيوطُ حنجرةِ إيروس ../ تشدُّ بثورَ الممرات .. ؟
لِتغني النخيل بنوتاتِ ترحالها ـــ فخلفَ الحقائب تتحرّرُ الطيوب
|