شكراً ساجد المهداوي

يقول ستيف جوبز (أن الوسيلة الوحيدة لإنجاز العمل بطريقةٍ جيدة هو أن تعشق عملك .وإذا كنت عاجزاً عن العثور على عمل كهذا واصل البحث. لا تتنازل تماماً مثلما تبحث عن الحب.وأعلم أنك ستحصل عليه دون أدنى شك). وفي عالمنا اليوم قد نجد تلك الصفات نادرةٌ عن من يفهم معنى أن يعشق العمل , ويقدم كل ما لديه في سبيل النجاح , وبالأخص عندما يكون ذلك الإنسان مسؤولاً عن الآخرين , ومحاولاً قدر المستطاع أن يحقق لهم أبسط مقومات الحقوق والطموحات. في عالم الصحافة نجد تداخل كبير مع كافة المؤسسات والمسميات التي لها وجود في حياتنا , فنشاهد للسياسة والأمن والاقتصاد الفن والرياضة ..الخ . نشاهد تواجدها بقوةِ , لأن الصحافة نقل الصورة والواقع للناس والمهتمين. كما أن إدارة أي مؤسسة إعلامية أو صحفية بحاجةٍ لقائدِ يستحق المكان , فكيف الحال عندما كون ذلك العنوان ( رئيس نقابة الصحفيين/ فرع ديالى) . انه السيد ساجد المهداوي رئيس فرع نقابة الصحفيين في محافظة ديالى. رجلُ تنطبق عليه مقولة (ستيف جوبز) من حيث عشقهُ لعمله ومثابرتهِ في كافة متعلقات الحاجة التي ينادي بها الصحفيين هناك . ولازال يعمل بروح القائد المسؤول والعقل والفكر الجميل عندما أبتعد عن التكبر والغرور , فكان أخاُ للجميع ومرحباً بالجميع , حتى تلك الأصوات التي لا تزال تعمل من اجل إيقاف أي جهد يصب في مصلحة صحفيي ديالى .عندما تلتقي بهِ لأول مرةٍ سوف تجد الترحيب والسرور تظهر على ملامح ذلك الوجه, الذي يعلن لك بأنه صاحب تجربةٍ طويلة في مجال الصحافة. وفي نفس الوقت سوف تتأكد بأن تلك الصفات ليست مصطنعة, فداخلهُ يبدأ في إعلان توحد كل الصفات عندما تحاوره. يستمع لكل شيء ’ مثلما يتقبل النقد في كل شيء . يعمل جاهداً مع كافة أعضاء النقابة هناك على وضع الحلول المناسبة , وفي نفس الوقت نجدهُ في تواصلٍ مستمر مع أغلب الصحفيين وبكافة وسائل الاتصال للاطمئنان عليهم أو مشاركتهم أفراحهم أو مناسباتهم الحزينة . شعاره (بأن نمضي بعجلة الحقوق لكافة الصحفيين, وعندما نجد خطأ فسوف نعالجهُ, ولكن العلاج لا يعني أن نوقف كل العمل, وهنا قد تضيع حقوق الآخرين ). طيبةُ القلب لدية وحبهِِ لتقديم العون والمساعدة للآخرين لها نصيبُ وفير داخل روح ذلك الإنسان. لا أقل باني أعرفهُ منذ زمنٍِ طويل, ولكني وجدته يحمل معانٍ حقيقة لكلمة ( إنسان), جعلت منهُ قائداً يستحق المنصب والمكان الذي هو فيه. فمتى ما وجدت الإنسانية وصفاتها, عندها تأكد بأنك أمام عنوان يستحق أن تقف معه وتدعمه وتسانده, ليس لشيء بل لأننا في حياتنا بحاجةٍ لتلك الصفات. أعترف بأني أشعر بالندم, لكوني لم أعرفهُ منذ زمنٍِ طويل. ولكن أتشرف باني التقيت بهِ عدة مرات , وبهذا اللقاءات تأكد لي بأنه الأخ الذي يعتمد عليه , والصديق الذي لازال يحمل حباً للحياة ولعملهِ بصورة أكثر من رائعة , والمسؤول الذي يستحق المكان , فهنيئاً لنا وجودهِ في زمننا الصعب . أخيرا .. لم ولن أتعود أن أشكر أو أمدح أحداً , ولكن عذراً فالأستاذ والأخ والصديق ساجد المهداوي يستحق الكثير .