مسبحة عبعوب .. وبساط سندباد !!! |
كعادته في كل مرة يتفرد بشئ جديد ليثير به سخرية الرأي العام ويقول مالم يقله أحد قبله ولا بعده لان أغلب كلامه لاينتمي للحقيقة بشئ اطلاقا نعم انه صاحب الشخصية التي أجزم بأن لا أحد من علماء الاجتماع أو النفس يستطيع تحليلها والوقوف على سلوكياتها الفريدة من نوعها انه " عبعوب العصر الحديث " الذي ينتمي للماضي في كل شئ الا في تصريحاته التي لم نجد لها مدى زمني تنتمي اليه لانها خارج المألوف ، فقد طل علينا هذه المرة من خلال برنامج " ألف ليلة وليلة " الذي تبثه" قناة هنا بغداد الفضائية " ليصور لنا نفسه بأنه شهريار بغداد ويختتم البرنامج "بطركاعه سوده " الا وهي مسبحته الكهرب التي طالما تغنى بها الشعراء " شـلـون أوصـفـك ... وانـت كهــرب" المطعمة بالذهب الخالص والتي يقال ان سعرها يعادل "10 " مليون دينار عراقي كهدية مقدمة لجنابه من المدام ربي يحفظها ذخرا للعراقيين المساكين وبخاصة ساكني العشوائيات والمهجرين خوفا من بطش الدواعش أما عطره " الكارتير الفرنسي " فسيعطر به كل العراقيين كما يقول من باب " خل ياكلون ما دام خالهم طيب " وكما يبدو ان السيد عبعوب حاول هذه المرة جاهدا ، بعد انتهائه من اعمال انجاز ملف مدن "الزرق ورق" ومارافقها من مطبات واكوام للنفايات ملئت العاصمة الحبيبة بغداد ، ادخال السرور الى نفوس ابناء الشعب العراقي المهضوم من خلال ربطه للماضي التليد ببساط سندباد الذي كان يجوب فيه العالم مع اصدقائه والحاضر المجيد بـ"سحر مسبحته" ليعيد بناء بغداد بعدما دمرها المحتلين ومنذ عهد المغول الى الامريكان و بـ"فركه" واحدة فقط و" بربا الشاطر أعظم ساحر " ولكن هل ياترى من كان يتفاخر بأمتلاكه لتلك المسبحة يعي مايقوله ، وبخاصة وكما معروف عنه طبع التدين والكارثة " حجي " أم كان يتظاهر للملأ بذلك ، متناسيا ان الذهب محرم اقتنائه من قبل الرجال نعم الرجال ... الرجال وليس ... !!!! ... ايبااااه ؟؟؟ فقد قال الله العلي العظيم في محكم كتابه الكريم: " والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم " كما ورد عن الامام الباقر "عليه السلام " أن رسول الله " صلى الله عليه وآله وسلم " قال للامام علي "عليه السلام " : " إني أحب لك ما أحب لنفسي وأكره لك ما أكره لنفسي فلا تتختم بخاتم ذهب" ولكي لاتمر تلك الظواهر مرور الكرام وتصبح باب للتسلية والضحك فقط كان لزاما على الجهات الرقابية ملاحقتها " من فمك أدينك " ليس لان المقصود منها السيد عبعوب لانني شخصيا لاأعرف ماذا كان يعمل السيد عبعوب قبل ان يكون امينا للعاصمة " الله يجرم " ومن اين له تلك الاموال وكيف جمعها وخاصة نحن مازلنا نستذكر ترشيحه للانتخابات البرلمانية والتي لم يحالفه الحظ فيها وحجم خسارته المادية على الدعاية والعزائم والولائم التبريكية المبشرة بالفوز الساحق "بالمشمش" ولكن من اجل اظهار الحقيقة وماكان يملكه مسؤولينا قبل تسنم المنصب وكيف اصبحت أحوالهم بعده اذن من الأجدر بالجهات الرقابية البحث عن مصادر أموال " الأمين" فاذا كانت مسبحته بهذا السعر" اضرب " فمابالك ببيته وسياراته وأثاثه ورصيده ومجوهرات مدامه ومن أين أتى بها واذا كان الرجل " زنكين " قبل أن يكون " أمينا " ...!!! فعليها كشف ذمته المالية لكي لايحكم على الرجل بالثراء على حساب المال العام .. أم انها ستسكت عن الكلام المباح وتغفو حتى ..!!! |