خطوة بدأ بها العبادي اعطتنا بعض الامل ، امر برفع صوره ولقب دولة من منصبه ، وهذه الخطوة ان عرضناها على الدستور نجدها موفقة ومنسجمة معه ، ولكن لنعرضها على ثقافة رجل الدولة ونرى ابعادها ان اتخذت منهجا ....... "انما فرض الله على ولاة الامر ان يتأسوا بادنى رعيتهم لكيلا يتبيغ بفقير فقره " قالها معلم الشعب العراقي قبل حوالي الف واربعمائة سنة ، وهي جوهر نجاح وعدالة الحاكم وثقافة رجل الدولة العادل ، قالها والمتصدين منذ سقوط الطاغية يدعون مكاءً وتصدية انهم من ابناء مدرسة هذا المعلم العظيم ....... رحل غير مأسوف عليه من ذهب بها عريضة في احتذاء منهج الطاغية المقبور ، الطاغية ابتلع حزب البعث فوجدناه مبتلعا لحزب وتاريخ مضمخ بالشهادة والجهاد ، الطاغية ابتلع الدولة ومؤسساتها لنجده مبتلعا سلطة القضاء والتشريع ، الطاغية سلط عائلته وابناءه واصهاره على الشعب فوجدناه مسلطا ابنه الشديد واصهاره واقاربه على الدولة ومفاصلها !!!، قد نتفهم سلوك الطاغية وفق النظام المتبنى وهو النظام الديكتاتوري لكن اي احمق او مريض يتفهم هذا المنهج والسلوك وفق النظام الديمقراطي ؟؟!!! . الاعجب ان بعض نواب الشعب مثل النائبة الفتلاوي حينما سئلت عن المبرر الذي جعل الابن الشديد يعمل ضمن دائرة الاب ؟؟؟ ما كان جوابها وجوابهم الا تجهيل واستغباء للشعب لتجيب بجواب نقضي لايصلح في مقام النقض وهو ان النجيفي ومسعود ووو وغيره ابنائهم - لانعرف هل هم اشداء كالابن ام لا - يعملون في دوائر الاباء !!! . منهج يستغبون به البسطاء من ابناء الشعب ليحصدوا اصواتهم ، واغفلوا عمدا ما قاله المعلم العظيم علي بن ابي طالب ، اغفلوا قوله حين جعل المحاسبة تتوجه في بدايتها للاعلى سلطة ولا تنتفي المسؤولية حتى لو كانت نظائرها تمارس الخلل فكيف والاخريات ليست نظائر .... وجاء المصداق حين يقرر معصوم حذف الفخامة من لقبه الرسمي اثر خطوة العبادي ، خطوة لا نريدها يتيمة بل نريدها منهجا ، نريدها منهجا يبعد الاقارب والابناء سواء اشداء او لا من مفاصل الدولة ، نريدها منهجا يذهب العبادي وادناه من مسؤولي التنفيذ صاغرين الى سلطة الشعب المتمثلة بالبرلمان ليحاسبهم الشعب على ادائهم ، بلى نريد من كل مسؤول في الدولة العراقية يذهب طائعا او صاغرا الى سلطة الشعب ليحاسب على كل صغيرة وكبيرة في الاداء ..
وفي الكنانة بقايا ...... ان وجدت غلظة في القول فما انت فرعون ولا انا موسى ، وان كنت لائما فالقي بلومك على معلمنا العظيم الذي لمظنا الجرأة على السلطان ..... واما انت يا مالكي فان حزني على ذريتك حين يذكر اسمك فيغضون البصر ، كما غض الطرف بني نمير .... فلقد ذهبت بعارها وشنارها . وعند الصباح يحمد القوم السرى......
|