البديل عن (ديمقراطية الخوف).. لحل الازمة (استقالة حكومة المالكي) و(تشكيل نظام فدرالي)

مؤتمرات وندوات ومحاضرات وايفادات.. يشارك بها من يضنون انفسهم (مثقفين ونخب وذوي التاريخ النضالي.. وهلم جر).. ليعلن عنها مشاريع سياسية واقتصادية وموازنات انفجارية.. لم يسلم العراق فيها من القروض من البنك الدولي .. ومن مواخير الفساد.. كلها تعقد تحت عناوين براقة.. وفي حقيقتها تخدير للشارع.. وغسل دماغ شعوبه للقبول بالفساد والضياع .. مثال (الديمقراطية ومعوقاتها بالعراق.. النظام الديمقراطي والانتخابات.. المركزية وسيطرة بغداد على العراق لضمان وحدة العراق) الخ الخ الخ.. وكلها هواء في شبك.. لا تسمن ولا تغني عن جوع.. تشبه المؤتمرات القومية والمؤتمرات القطرية لحزب البعث.. التي كانت تعقد بزمن صدام.. وفي كليهما العراق تحت مطرقة الازمات. فالديمقراطية والانتخابات اصبحت مجرد ذهاب الناس يدفعهم الخوف.. (من وصول المكون الاخر).. لوضع اوراق بصناديق الانتخابات.. ثم يجلس الناس ببيوتهم.. ليعشون الحسرة .. لمعرفتهم بان من انتخبوهم ليسوا بقدر المسؤولية.. وان النظام السياسي.. لا يسمح بظهور البديل.. ولكن الخوف من وصول الاخر للحكم .. دفعهم لانتخاب من انتخبوهم.. (فالفاسد خير من المجرم).. (كتل شيعة الكراسي.. بفسادها وتشرذمها.. خير من وصول الكتل السنية والبعثية الملطخة يديها بدماء الشيعة).. بمعنى ديمقراطية الخوف.. على وزن جمهورية الخوف.. فالشيعي يذهب للانتخابات خائفا من وصول من يهدده (الواوي البعثي، الذيب السني).. والسني يشارك بالانتخابات خائفا من وصول من يهدده (الرافضي الشيعي، الصفوي، عملاء ايران، ابناء العلقمي، عملاء المحتل... الخ).. وجميعهم على حق.. لان (المركزية والعراق الواحد.. هي وراء تدخلات اقليمية.. جعلت الخيوط بيد العواصم الاقليمية.. والقوى المحلية بالعراق مجرد ادوات.. ).. والمكونات جميعا تشترك من الخوف الحقيقي.. ليس فقط من تهديدات استمرار العراق كدولة موحدة.. (من حرب اهلية طائفية وعرقية) بل تهديدات تكشف (هشاشة العراق الواحد).. من (سقوط انظمة اقليمية.. كنظام سوريا .. يؤدي لحرب اهلية طائفية بالعراق والمنطقة).. وتهديدات (بان الكتل السياسية المحسوبة شيعيا.. خير من الوهابية والبعثية والسنة.. فيا شيعة انتخبوها).. وتهديدات بان ذلك القائد او الزعيم (لا بديل له ولا شريك.. وان على الشيعة دعمه على سلبياته وفساده وتهرئ حكوماته).. وتهديدات (بان الشيخ الخليجي الفلاني.. والدولة الاقليمية السنية الفلانية.. هي منقذة السنة بالعراق فعلى السنة الارتماء باحضان المحيط العربي السني والتركي لانقاذ انفسهم من الشيعة) وكلها مخاوف .. يجب معرفة بانها حقيقية .. نتيجة استمرار العراق كدولة. فنظام الخوف بزمن الجمهوريات السابقة.. جاء بديلها (ديمقراطية الخوف الانتخابية).. فكلاهما الخوف المشترك بهما.. فالنظام المركزي بالعراق قائم على تخويف المكونات واخضاعها لحكم المركز بالقوة المسلحة او بالاضطهاد والقمع والتهديد والوعيد والاحالة للقضاء والاعتقال والتخوين والعمالة.. وديمقراطية الخوف بعد عام 2003 ..قامت على الخوف من وصول الاخر.. وليس (ديمقراطية قبول الاخر).. فالدول المركبة كالعراق يستحيل ان ينجح فيها النظام الديمقراطية.. اذا لم يسبقها طمئنت المكونات بعضها من بعض.. ولا تطمئن بعضها من بعض الا اذا شعرت (بان الاخر لن يكون له دور في تقرير مصيرها الداخلي وتضمن بان قرارها مستقل وادارة شؤونها يتم عبر مكونها فدراليا).. فالنظام الفدرالي للمكونات.. هو الحل لازمة منطقة العراق.. ومن يحذر من الفدرالية.. عليه اولا ان يحذر من بقاء الشعوب بمنطقة العراق (بظل المركزية والعراق الواحد.. الذي كل الماسي جرت في ظله).. وليس في ظل الفدرالية.. ............................ واخير يتأكد لشيعة العراق بمختلف شرائحهم.. ضرورة تبني (قضية شيعة العراق).... بعشرين نقطة.. علما ان هذا المشروع ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة العراق يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.