خان جغان" |
من بوابة "خان جغان" بإمكان الفاشل في الانتخابات التشريعية "المضروب بوري" بحجم 30 ملم من ناخبيه ، وقواعده الشعبية ، الدخول الى مجلس النواب ، وربما يشغل رئاسة لجنة نيابية ، ويتمتع بالحصانة البرلمانية ويحصل على جميع الامتيازات بقرار ثوري من برلماني أسندت له مسؤولية حمل حقيبة وزارية او تولى منصبا سياديا في الدولة ، أصحاب هذا النوع من المقاعد اشد المدافعين عن مواقف رؤساء كتلهم ،وممثليها في السلطة التنفيذية ، ويقفون ضد اية مطالبة باستجوابهم ، وبفعل وصول نواب الى البرلمان عن طريق التعويض ، والحصول على مقعد نائب اصبح وزيرا ، فقد مجلس النواب العراقي وعلى مدى دورتين تشريعيتين دوره الرقابي ، وتفرغ معظم الأعضاء للإشادة بالحكومة ، على الرغم من انحطاط الأداء على الصعد كافة، وفي مقدمتها تدهور الأوضاع الأمنية ، وهناك من يعزو الأسباب، على مستوى التنظير، الى اتساع الخلاف السياسي ، وتجاهل تطبيق وتنفيذ الاتفاقات الموقعة بين الأطراف ، وبروز رغبة الاستحواذ على السلطة وإلغاء مبدأ الشراكة في إدارة البلاد ، هذه الأسباب وغيرها تحدث بها السياسيون منذ سنوات ، ولكثرة تكرارها أصبحت مثل أغاني المعركة ، فيما لم يشخص زعيم سياسي ظاهرة الدخول الى البرلمان من خلال بوابة "خان جغان " وانعكاس ذلك على الأداء التشريعي والرقابي ، لان الجميع كما يبدو استسلموا لحقيقة منح المقاعد الشاغرة الى أصحاب الحظ والبخت . |