بعد ان كان للانترنيت او الشبكة العالمية للتخاطب السريع بين مختلف الاجناس من البشر لها الاثر في صناعة التكنولوجيا وفائدة الناس بكل ما هو جديد وينفع في تقدم البشرية وعصر التسابق على العلوم ، اصبح اليوم هذا الانترنيت هو الوسيلة الناجعة لتواصل الارهابيين فيما بينهم وخصوصا من الذين ينتمون الى التنظيمات الاجرامية الكبيرة التي تعيث فسادا وقتلا وتهجيرا في الشرق الاوسط من طوله الى عرضه .
اليوم نجد ان العراق وحكومته تواجه اشرس واعتى موجة ارهاب تلتقط عناصرها واعضائها الذي يتهافتون عليها من كل بقاع الارض من خلال ثقافة الجنس التي يباشرها تنظيم داعش لاقناع الكثير من الفتيات اللاتي ولد قسم منهن في دول الغرب سواء في اوروبا او الولايات المتحدة الامريكية واستراليا وغيرها من الدول بل حتى من الدول العربية من اجل استقدامهن والقيام بمراسم الزواج الغير نظيف اطلاقا وانما يعتمد الجنس اولا ثم انجاب وتكثير اطفال الخلافة كما يحلو لهن تسميتهم بذلك والقصد من هذا العمل هو زيادة النسبة السكانية لتلك التنظيمات الارهابية ظنا منهم بما يحلمون من ترسيخ ما يسمى بدولة الخلافة التي يريدون تأسيسها في العراق لتنطلق الى دول اخرى ، وما نريده هنا هو التركيز على الفتيات اللاتي يتسابقن على ممارسة الجنس تحت راية داعش والقادمات من الولايات المتحدة الامريكية والاتحاد الاوروبي كما تشير الى ذلك كل التقارير والاخبار عن تشخيص بعض الفتيات بعد ان وصلن الى الشرق الاوسط ومنهن من كانت من المبتذلات اخلاقيا وعاقرات للخمر والميسر في حياتهن قبل الوصول الى احضان ما يسمون انفسهم بالمجاهدين وكل ذلك يحصل في وقت نجد ان دول العالم بما يفوق العشرات قد اجتمعوا من اجل مكافحة هذه الظاهرة، ظاهرة الارهاب الداعشي او مواجهة دولة الخلافة في اطار مؤتمر باريس ، وهنا نقول ان الكثير من هؤلاء المجرمين والقتلة الذين كانوا يصولون ويجولون في شوارع المدن الاوروبية ولا زال قسم منهم يعمل على تثقيف الشباب وغير ذلك وينتشرون بلحاهم الكثة وثيابهم القصيرة متحدين كل القوانين والانظمة ويأكلوا من خيرات هذه البلدان ويدرس ابنائهم في ارقى مدارس اوروبا واميركا ثم يقطعون رؤوس من أطعمهم وآواهم وحفظ كرامتهم يوم هربوا من بلدانهم مذعورين على ايدي انظمتهم الشمولية .
ان الحكومة العراقية اليوم تعاني من هذا الارهاب الاعمى ولابد من الوقوف معها من قبل دول العالم التي سمحت لهذه الجراثيم بالنمو والبروز وان تقف موقفا صحيحا في ضرب بؤر الجماعات المتشددة من الارهابيين المتواجدين بين ظهرانيكم وقبل ان تعقدوا مؤتمركم هذا مؤتمر باريس لمكافحة الارهاب فهؤلاء هم من يغذي الكثير من المواقع الارهابية في المنطقة وخصوصا في العراق وقد شاهد العالم بأجمعه ماذا حصل بعد العاشر من حزيران الماضي حيث وقفت اميركا موقف المتفرج على تلك المهزلة وما حصل على اثرها من قتل وتشريد حيث نأت بنفسها الولايات المتحدة الامريكية ولم تلتزم حتى بالاتفاقية الامنية بينها وبين العراق وحصل ما حصل من مجازر .
ان الجنس العابر للقارات اصبح اليوم في استراتيجيته الجديدة ولم يقتصر فقط على نزع شهوات المجرمين في تلك التنظيمات الارهابية وانما اصبح يعمل على انتاج اطفال الخلافة تحسبا لمستقبل تنظيماتهم الارهابية من الاندثار والزوال ولا بد من تدمير تلك النطف القذرة.
|