عكست التصريحات الأخيرة لنائب رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء السابق نوري المالكي، سعيه للعب دور المعارضة داخل حكومة العبادي في محاولة لعرقلة عملها وافشالها. وقد ظهر ذلك جليا عبر انتقاده لقرار رئس الوزراء بوقف قصف المدن والقرى حفظا لحياة المدنيين، وهو النهج الذي كان يتبعه المالكي وتسبب بسقوط مئات الابرياء من المدنيين وكما كشفت منظمة هيومن رايتس ووتش، والتي اكدت على مقتل 24 طفلا خلال واحدة من تلك الهجمات.
ويعكس هذا التصريح ان المالكي يريد لعب دور المعارضة وهو الدور الذي كان يعيب على الاخرين لعبه داخل حكومته وهو من الذرائع التي كان يتبجح بها المالكي لتبرير فشله، ولطالما عزفت ماكينته الاعلامية على هذه الاسطوانة لتبرير فشله. ولطالما تحجج اتباعه قائلين وكيف ينجح المالكي والوزراء يعارضونه داخل حكومته!.
ولكنه اليوم يقوم بذات الدور الذي عابه على غيره فهو مصداق للقول ( ولا تنه عن خلق وتأتي بمثله ...... عار عليك ان فعلت عظيم) ، وفي ذلك مؤشر خطير على طبيعة الدور الذي سيلعبه المالكي خلال المرحلة القادمة. فهو سيسعى بكل ما أوتي من قوة الى افشال الدكتور العبادي ولربما سيلجأ حتى الى اغتياله لكي يعود مرة أخرى للحكم. ولذا فان بقائه في منصبه يعتبر خطرا على العراق وعلى القوى الوطنية تحذيره من لعب مثل هذا الدور وبغير ذلك فلابد من اقالته من منصبه بل وتقديمه للمحاكمة.
|