هنالك فرضية تسمى ( فرضية المحاكاة ) وتعود اصول هذه الفرضية الى زمان افلاطون فلقد تخيل افلاطون حالة مأساويه لقبت بسجناء الكهف ,اذ تخيل مساجين في كهف تحت الارض وهؤلاء المساجين مقيدين بالحديد بحيث لايستطيعون الحركة ولايستطيعون النظر الى الخلف او الى جنبهم بحيث لايقدرون على رؤية الذين بجوارهم , ينظرون الى الجدار الذي امامهم فقط , بينما يقع باب الكهف خلفهم , بينما هم ينظرون الى الجدار يشاهدون ظلالهم , يشاهدون الضلال لاغير , ضلال بعضها صامتة وبعضها متحركة وبعضها ساكنة وبعضها تتكلم , لايشاهدون سوى الضلال , وحين استطاع احد السجناء الهروب وشاهد العالم كيف يعيش عاد واخبرهم ان الحياة في الخارج جميلة وباب الكهف خلفكم , قالوا ان هذا الظل الذي يتحدث امامهم خياله واسع ومجنون هذه الفرضية تنطبق على واقعنا العربي تماما , هنالك من اختار لنا ان نكون في الكهف , واختار موقعنا بحيث ندير ظهورنا للباب باب النجاة , وحدد حركتنا بحيث لانستطيع ان نرى بعضنا البعض لكي نتعاون , وضعوا الحواجز المادية والفكرية والدينية واختار ان يضعنا امام جدار صلب يحجب الرؤيا للمستقبل بحيث لانرى سوى اشباح , نحن ساعدناه وصفقنا له , الحكومات العربية سجينة الكهف فهي وجدت نفسها هكذا مقسمة مشتته ضعيفه وربما تعتقد ان العالم هكذا يسير ,
فكل مصائبنا من قرر لمصيرنا مسبقاً , فهو يخطط وينفذ والتمويل من نفطنا , اوباما اعلم منا , فهو من يقرر متى نحيا ومتى نموت , هو من يطلق كلاب الشر علينا وهو من يمنعهم عنا , هو من يخطط وهو من ينفذ , هو من يولي حاكم علينا وهو يعرف متى يقصيه
وحين نصرخ ونقول ان الحياة جميلة خارج كهفكم المقيت , اخرجوا منه, يقولون عنا اننا لانفقه شيء, وفي نظرهم ما نحن سوى مجانين نملك خيال واسع و يقولون لنا اتركوا الامر لولي الامرللحاكم العربي المقيد بالحديد الذي لايرى باب النجاة .
|