يبد ان الخطوات التي يخطوها السيد رئيس الوزراء العبادي لا تصب خرير ماء عذب في أنهر البعض الذين يريدون ويعولون بل يراهنون على افشال جميع الخطوات التي يقوم بها العبادي من خلال التحركات المدروسة لارساء قواعد السلم الاهلي وتحجيم المشاكل وتصفيرها والتي توالت على الشعب العراقي طيلة السنوات التي سبقت العام 2003 وحتى بعد سقوط النظام السابق والى يومنا هذا .
بالتأكيد كانت هناك العديد من الهفوات والاخطاء التي ربما نتج بعض المشاكل فيما بين المكونات العراقية وقد قلنا في السابق عندما نكتب اننا ننتقد الاداء الخاطئ ونؤيد المنهج الصحيح كائن من يكون المسؤول او الذي يتولى زمام امور البلد ولكنه عندما يخطئ علينا تأشير الخطأ.
قد يكون البعض من الذين فقدوا وجودهم وقوتهم يريدون الرهان على ان تؤدي قرارات العبادي الى الفشل والفشل السريع وذلك من اجل غاية في نفس يعقوب كما يقول القول الشائع في ذلك .
لذلك ان خطوات تشكيل الحرس الوطني من ذات المناطق الملتهبة بل من جميع المحافظات كل حسب محافظته ربما هو الحل الصحيح من اجل حصر المناطق التي يتواجد فيها بعض الارهابيين لكون اهالي المنطقة اعرف بها ويكون لهم القدرة على طرد الارهابيين فليس من المنطق ان تبقى جحافل الشباب من مناطق الجنوب هي التي تعطي الكثير من الشهداء وزجها في معارك ضارية وبشكل يومي ، لتكن المناطق هي المسؤولة عن نفسها في حماية تاريخها وحضارتها وشعبها ولا اعتقد ان السكان الشرفاء في تلك المحافظات ستقبل ان يحكمها داعش ومن لف لفهم ليعيدوهم الى سيرة الجاهلية الاولى وما تعانيه الموصل اليوم دليل على ذلك ،، وعليه نقول لا يجوز التدخل في شؤون وعمل رئيس الوزراء الحالي السيد العبادي فهو يعرف كيف يتصرف في القرارات الامنية ويتجه نحو الحلول الرصينة لجعل البلد على سكة السلم الاهلي من خلال اشراكه لأهالي المناطق الساخنة وجعلهم يحسون بالمسؤولية تجاه مناطقهم لتحريرها من الارهابيين وكذلك وضع المسؤوليات على كل وزير يتسنم وزارته للعمل باتجاه الحفاظ على الوطن وليس مصالح الحزب او الكتلة السياسية وان التفرد بالقرارات والعناد لا يمكن ان يبني بلدا مثل العراق متعدد القوميات والطوائف والاعراق ، يجب ان نغادر محطة التزمت بالقرارات والنصائح الكارثية التي يدليها بعض الصقور في هذه الوزارة او تلك لأنها اثبتت فشلا ذريعا لا يصب في صالح العراق وشعبه كونها نتجت عن واقع نفسي لهذا المقرب من القرار او ذاك وعلى الصقور ان يتنحوا بعيدا ليكون العمل المؤسساتي هو الحاكم وليس اراء البعض التي ربما تأخذنا الى التهلكة.
|