"عتاك النجف" تقابل بالوعيد والتهديد، ردا على شجاعتها في فضح فساد المحافظ وزمرة حزب الدعوة






العراق تايمز ــ كان من البديهي أن يقابل المشرفون على صفحة "عتاك النجف" بالوعيد والتهديد، ما دامت هذه الصفحة المثيرة للجدل قد وضعت يدها على ملفات فساد لطالما بقيت في كنف المستور.

فساد اداري ومالي تعوم فيه محافظة النجف ويتورط فيه كبار المسؤولين في المحافظة بدءا من شخص المحافظ وصولا إلى اصغر موظف فيها، ولأن سرقة أموال الفقراء واليتامى كانت سببا قويا دفع بهؤلاء الشباب لكشف اللثام عن بعض الاختلاسات التي نفذت عبر امتطاء معاناة المواطنين، ولعل ابرز برهان هو تلك الوثيقة الرسمية الصادرة عن محافظ النجف والتي تبين قيامه بسحب مبلغ مالي يقدر بثلاثين مليون من ميزانية اعمار النجف وتوزيعها على الموظفين كهبات وعطايا.

تبديد اموال المواطنين لم تقف عند هذا الحد فحسب، فقد اثبتت صفحة "عتاك النجف" على الفيسبوك عبر وثائق رسمية أن المدعو ضياء الغريفي الذي يعتبر رئيسا لتحرير احدى مجلات الدعاية،  يستلم اموال من الزرفي ومجلته تمول بالكامل من قبل المحافظة.

الوثائق التي أثبتت ذلك تم الاعتماد عليها من ديوان الرقابة المالية الذي يبين أن هناك مستند بالرقم 2002 بتاريخ 30/5/2011 يظهر ان الغريفي استلم مبلغ 6 ملايين دينار مقابل اصدار عدد من مجلة اوراق نجفية، ويبين الكتاب انه ليس هنالك ادخال مخزني للمجلة أي انه لايوجد ما يثبت انه تم اصدار العدد او انه تم الطباعة بنفس العدد المذكور الذي قدر 5 الاف نسخة.

تجدر الاشارة الى ان الغريفي يصب اهتمام مجلته على انشطة وصور المحافظ الذي ينتمي إلى حزب الدعوة ويعمل لصالح محمد رضا السيستاني لدرجة انه في احدى اعداد المجلة نشر اكثر من 35 صورة للزرفي.
الغريفي لم تقتصر مهمته على تليمع صورة المحافظ وفقط، ولكنه يقود حملة شرسة ضد كل من حاول ان يقف في وجه المحافظ اي انه يشغل منصب كلب الحراسة ضد كل خصوم الزرفي وبتوجيه مباشر منه.

وقد جاء نشر طلب هذه الوثائق التي تبين معاملات الغريغي والزرفي بناءا على طلب اعضاء المجلس الذين الرواية.

اساليب التهديد والوعيد وصلت الى حد محاولة تهكير صفحة "عتاك النجف" والترهيب بالتصفية والقتل خصوصا وأنها نشرت مؤخرا وثائق تثبت سرقة 400 مليون من صندوق ايرادات النجف كانت قد كشف عنها ديوان الرقابة المالية والتي التمست محافظة النجف ومكتب المحافظ بضرورة البحث عن هذه الاموال ومحاسبة المتورطين.

وبينت وثائق ديوان الرقابة بان سجلات صندوق ايردادات تثبت ان المبالغ المقبوضة للصندوق خلال عام 2011 كانت تقدر بمليار ونصف المليار دينار عراقي واكثر من 500 الف دولار في حين ان السجلات تؤكد ان المبالغ المودعة كانت مليار و100 مليون دينار عراقي فقط وقرابة 400 الف دولار امريكي أي وجود اموال مفقودة من صندوق ايردادات الصندوق تقدر باكثر من 350 مليون دينار عراقي وقرابة 300 الف دولار امريكي.
يذكر ان صندوق ايردادات النجف يقوم بجمع كافة الاموال التي يتم جبايتها داخل المحافظة من رسوم زيارة المرضى في المستشفيات ومن جوازات النجف ومرور النجف اضافة الى الاموال التي يتم جبايتها من مطار النجف الدولي.

وقد طالب بعض المحسبوبين على الادارة المدنية في محافظة النجف بارسال مجموعة من الرسائل لصفحة "عتاك النجف" يطالبون ادارة الصفحة بالتوقف عن نشر الوثائق التي تبين طبيعة الفساد المالي في المحافظة والتستر عليها.

جدير بالذكر ان الحكومة المحلية في النجف الأشرف تحت سيطرة حزب الدعوة بالشكل والصورة فقط اما الحاكم الحقيقي والفعلي للنجف هو ابن "المرجع" محمد رضا السيستاني وعصابته، الذين تسلطوا على رقاب اهل النجف المغلوب على أمرهم ولا حول لهم ولا قوة لهم في التفوه بكلمة تعارض هذا الفساد المالي والاداري الذي استفحل في النجف الاشرف بشكل هتك كرامة المواطن وانتهك حقوق الانسان.