معصوم يكشف عن حوار قريب بين بغداد وأربيل

بغداد: كشف الرئيس العراقي فؤاد معصوم عن انطلاق الحوار بين الحكومة الاتحادية وإقليم كوردستان في غضون أسبوع أو اسبوعين لحل المشاكل العالقة بين الجانبين.

وبشأن مؤتمر باريس الذي عقد الاثنين لدعم العراق في مواجهة خطر متشددي داعش قال الرئيس العراقي إن حضور إيران كان ضروريا في المؤتمر على اعتبار انها جزء من المنطقة وجارة شرقية للعراق على طول حدود تمتد لألف كيلومتر.

وفي البيان الختامي للمؤتمر الذي شارك فيه وزير 29 دولة أكد المؤتمرون على أن "داعش تشكل تهديدا للعراق ولمجموع الأسرة الدولية".

وشددوا على "ضرورة القضاء على التنظيم في المناطق التي يسيطر عليها في العراق". وتعهدوا لهذه الغاية "دعم الحكومة العراقية الجديدة بكل الوسائل اللازمة ومن ضمنها تقديم المساعدات العسكرية المناسبة".

وقال معصوم في لقاء مع صحيفة الحياة التي تصدر من لندن باللغة العربية "طلبنا المساعدة العسكرية من الدول القادرة على ذلك. فبعضها لديه طائرات بإمكانها ان تقصف بالتنسيق بين كوادرها وكوادرنا لتحديد المواقع. وبعضها في إمكانه تقديم المساعدات الإنسانية وثالث يهتم بإيواء النازحين وإسكانهم، فالعراق بلد ذو سيادة من حقه الاتفاق مع بعض الدول لمساعدته في المجالات المطلوبة".

وعما اذا كان تشكيل الحكومة الجديدة يحول دون عودة العلاقات بين العراق ودول مجلس التعاون الخليجي قال إن "اتهام العراق بأنه تابع لإيران غير صحيح".

وبين على هامش مؤتمر باريس أن "الحكومة الجديدة حكومة وحدة وطنية تمثل كل مكونات الشعب العراقي، وهي متماسكة، وتماسكها سيستمر، خصوصاً بعد ظهور داعش لأنه ليس خطراً على المسيحيين والايزديين فقط، بل على الجميع".

وقال "وجدنا تفهماً كاملاً من الدول المجتمعة هنا في باريس لخطورة داعش وضرورة انهائه".

وتحاول واشنطن منذ الاسبوع الماضي بناء تحالف لقتال داعش بعد ان تعهد الرئيس الامريكي بالقضاء على التنظيم.

ودفعت فرنسا الاثنين بطائرات حربية في مهمة استطلاعية فوق العراق في خطوة لتصبح أول دولة حليفة تنضم الى الحملة التي تقودها أمريكا.

وعن تغلغل "داعش" بين سوريا والعراق وتأثيره في علاقات بغداد بالنظام السوري قال، إن "القضاء على داعش في العراق سيؤثر في وضع التنظيم عموماً. والوضع يختلف بالنسبة إلى سوريا فبعض الدول يريد ان لا يكون التدخل لصالح الحكم فيها، وهذا موضوع الخلاف".

وعن لقائه الرئيس فرانسوا هولاند ثم مع جون كيري قال "جرى خلال اللقاءين تأكيد ان يكون بيننا عمل مشترك، وتشكيل جهاز فني لتنفيذ القرار السياسي الذي تم اتخاذه".

وعن الوضع الكوردي واذا ما كان سيؤثر ايجاباً في الخلاف القائم بين الحكومة والاقليم قال "نعم هذا ما اعتقده. بالنسبة إلى النفط هناك اتفاق بين الطرفين، ولا بد من وضع قانون للنفط لحل هذه المشاكل القائمة. وفي غضون اسبوع او اسبوعين يبدأ الحوار بين الاقليم والحكومة الإتحادية لحل هذه المشاكل".

وأضاف "خلال ايام سيعين وزيرا الدفاع والداخلية".

وجدد قوله انه "كان من الضروري ان تحضر إيران المؤتمر في باريس، فهي جزء من المنطقة والحدود بينها والعراق تمتد ١٠٠٠ كلم. وقد أكدت للفرنسيين ضرورة حضور طهران لأنها قدمت إلينا أسلحة منذ اليوم الاول للتصدي لداعش".

وعن العلاقات مع دول مجلس التعاون قال ان "وزير الخارجية زار جدة والتقى الامير سعود الفيصل خلال المؤتمر في باريس وأتمنى عودة العلاقات الى مجراها الطبيعي بين الطرفين".