من يضع الحجر في طريق العبادي؟ |
قلنا في الامس ان هناك من يحاول افشال حكومة رئيس الوزراء العبادي متعكزا على بعض التدخلات هنا وهناك من خلال بعض الصقور سواء كانوا من الكتل السياسية القريبة ام من ذات الكتلة نفسها التي خرج من رحمها رئيس الحكومة وقلنا ان التأشير على الخطأ امر واجب حتى نخرج من الخلل الذي ربما يفتك بالدولة العراقية لتسير امور البلد وفقا للمنهج المؤسساتي الصحيح وكل يعرف واجبه ومسؤولياته ولذلك وجدنا ان السيد رئيس الوزراء حاول جاهدا وبكل الوسائل الممكنة وغير الممكنة من اجل اكمال كابينته الوزارية وخصوصا وزارتي الدفاع والداخلية حتى يتسلم كل منهما مسؤوليته ومهامه في عمل هاتين الوزراتين وبذلك يريد ان يوضح العبادي حقيقة مهمة لكل اعضاء البرلمان ولعموم الشعب العراقي انه لا يريد ان يمسك بالملف الامني بيده ويجمع كل الوزارات الامنية تحت سلطته وان هناك عهدا جديدا يتم التعامل به وهذا ما لم يفهمه اعضاء مجلس النواب الذين رأيناهم كما عهدناهم لا يتحملون المسؤولية التاريخية فبدأ الصراخ فيما بين الكتل وارتفعت حدة الاتهامات والمزايدات السياسية والوطنية وهناك من الكتل من رمى الكرة في ساحة العبادي بل قسم من التحالف الوطني اتهم العبادي باخلال الاتفاقات وكأنهم يريدون وضع وتنصيب الوزراء وفقا لمزاجاتهم الشخصية والسياسية بعيدا عن المهنية التي يريد العمل بها كرئيس حكومة تقع عليه مسؤولية البلد وحماية مواطنيه من كل الخروقات الامنية والاستقرار الاقتصادي المطلوب لتوفير الخدمات للناس التي تعبت طيلة السنوات الماضية بسبب الارهاب وما تبعه من مشاكل . |