داعش بين القبائل الحاضنة والقبائل الثائرة

لنتكلم بكل صراحة ودون تثريب في القول او لقلقة في اللسان في ان يتراجع الكلام على السنتنا خوفا من أن نجرح هذا الطرف او ذاك في صميم الوطنية والانتماء للوطن والاخلاص له او خدشا لكرامته بقبول الذل تحت راية الارهاب وجهلة العصر .

عملية دخول التنظيمات الارهابية وتوطنها منذ العام 2003 والى يومنا هذا لم تكن لتحصل لولا وجود بعض القبائل الحاضنة في المناطق التي تلتهب اليوم بفعل العمليات العسكرية والمواجهات وهذا الامر سبب ضربة موجعة للعراق في عمقه الوطني والانتماء الى الارض والدفاع عنها وقد تبين من ذلك ان تلك القبائل لا تمتلك حسا وطنيا او خوفا على البلد انما كان همها المناصب والسيطرة على رقاب الناس لتتحكم الاقلية برقاب الاكثرية من الشعب العراقي في معادلة ظالمة لم يشهدها التاريخ لمدة زادت على مئات السنين وعندما تغيرت هذه المعادلة تغيرت كل المواقف لبعض العشائر او ما يطلق عليه بالقبائل المستفيدة من الانظمة السابقة فحكمتنا بجهل مطبق وما كان عليها سوى ان تنتظم في صفوف تلك التنظيمات الارهابية فتوفر لهم المأمن والطرق السالكة لتدمير العراق لأنهم فقدوا ما هو اهم من ترابه وحدوده واهله ،، انهم فقدوا الجاه والمنصب والاموال السحت ليدخلوا تلك الجراثيم القذرة من داعش وغيرها من التنظيمات الاخرى على اهلهم وذويهم وابناء جلدتهم من العشائر التي ضجت من افعالهم وتصرفاتهم المشبوهة وهم يطبقوها عليهم باسم الاسلام والشريعة وحكم الله وغير ذلك حتى ظهرت الى الواجهة القبائل الثائرة والمنتفضة في تلك المناطق والتي لم ترتضي ان تبيع تراب العراق ولا يكونوا عرضة لتنكيل هؤلاء القادمين الينا من خارج الحدود شيشانيين وغيرهم ولا ان تفرض عليهم الاتاوات ولم ولن يقبلوا ان تنتهك اعراض العراقيات كما حصل في الموصل ومناطق اخرى كما لن يقبلوا اجبارهم على الخضوع لتعليمات تلك التنظيمات الارهابية من قبيل تزويج بناتهم بالقوة اليهم تحت ذريعة تزويج المجاهدين .

نموذج مثل الشيخ الحردان يتمتع بالغيرة وروح الشهامة والدفاع عن الارض ووحدة العراق لا يمكن ان يشابهه في ذلك مثل علي السليمان الذي باتت حتى الصحف الغربية تتحدث عن خضوعه لتنظيمات الارهاب مثل جريدة لوفيغاروا الفرنسية ، علينا ان الموازين الصح ونقول مواقع الخلل اين فما عاد ينفع تبويس اللحى تحت أي مسمى وعنوان الارعن والخائن والذليل نقول له بوجهه انت كذلك واصحاب المواقف والشموخ والرجولة نضعهم في احداق عيوننا حتى تتضح الصورة من هي القبائل الحاضنة للارهاب ومن هي القبائل الثائرة عليه.