قسمة ضيزا
يوم بعد يوم تنكشف لنا حجم لعبة الانتخابات حسب قانون سانت ليغو المعدل , الذي عدتله الاحزاب الكبيرة ليتلائم مع مصالحها , رغم نتائج الانتخابات التي لم تنسجم مع تطلعات القوى المدنية الديمقراطية , الا اننا مازلنا نعاني من اللعبة الخطرة التي يلعبها السادة رؤوساء الكتل الكبيرة , اذ رغم ايماننا بالعملية الديمقراطية (وان كانت عرجاء) الا اننا نستنكر وبشدة ماتقوم به بعض قيادات الكتل للتحايل على هذه العملية الديمقراطية 

 السيد مشعان الجبوري الذي   منع من المشاركة في الانتخابات حسب قرار المحكمة الاتحادية ومفوضية الانتخابات , نجده اليوم وقد حصل على مقعد في البرلمان ليحتل المقعد التعويضي لاحمد الجبوري وبذلك اصبح ممثل للشعب ويتمتع بحصانة دبلوماسية 

 السيد حسن السنيد الذي حصل على 100 صوت في الانتخابات هو الاخر قد حصل على المقعد التعويضي  عن السيد نوري المالكي  ليمثل المائة صوت الذي جمعها  , اما  السيد جاسم الحلفي الذي حصد 17000 الف صوت لم تؤهلهُ للفوز , وكذلك هيفاء الامين في محافظة ذي قار حصلت على 8500  صوت لم تتأهل للفوز 


انه لامر محير حقاً , ماهي المعايير الحقيقية لكي يتبوء الكفوء مقعده لكي يقدم ماهو خير للشعب , هل المعيار ان تعلم الناس كيف يتم صنع المتفجرات  لكي تقتل العراقيين , ام الحصول على اقل النتائج لكي تحظى  بالمقعد  البرلماني, ام ان تكون مداح و(لوكي) لاكبر القوائم 

ان معظم القيادات الحكومية يدعون تأيديهم للكفاءات والخبرات والنزاهة ولكنهم يفعلون العكس تماما, تبقى مهمة نواب التحالف المدني الديمقراطي النضال من اجل تشريع قانون الاحزاب , وتعديل قانون الانتخابات , حتى لاتبقى الانتخابات مجرد صندوق لجمع  اكثر الاصوات بواسطة المال والاغراءات والترهيب والترغيب , وحتى لايبقى السحت الحرام هو المتسلط على الانتخابات