مرة أخرى، يدك الإرهاب بغداد في عقر دارها، في أماكن هو يختارها، وزمان هو يحدده، بأي طريقة ما شاء نفذ، بعبوة ناسفة، سيارة مفخخة، بنتناَ من جنسية عربية قذرة ارتدى حزام ناسف. سجن العدالة، واحد من اكبر، واهم السجون في بغداد، لموقعه الخاص الواقع في قلب بغداد وتحصيناته الكبيرة، وموقعه الحساس كونه يقع بالقرب من مرقد الإمامين موسى ابن جعفر، وحفيده الجواد عليهم أفضل السلام، ولٍما لهذه المنطقة من حساسية لدى العراقيين في الوقت الحاضر.
مجمع امني كبير، في قلب بغداد، يضم مؤسسات أمنية وأستخبارية، وسجنا خاصا، ومراكز للتحقيق، والاعتقال وصالات إعدام، إضافة إلى اخطر المطلوبين أمنيا جلهم مدانون بالإرهاب، وآخرون على صلة بالنظام السابق.
للمرة الثانية، خلال اقل من سنة، يقوم الإرهابيون بالهجوم على هذا المعسكر، والسجن وإخراج بعض المحكومين بالإعدام، التي تصر الحكومة على إبقائهم أحياء، رغم صدور أحكام الإعدام بحقهم منذ سنين، ولم يبطل عجبنا! بسبب عدم معرفتنا السبب الحقيقي لا بقائهم أحياء، يرزقون من خيرات العراق، وبكلف مالية لا تصرف على بعض العراقيين.
الإصرار الكبير، على عدم تسمية الوزراء الأمنيين، من قبل الحكومة السابقة، أدى إلى انفلات امني كبير، ما تسبب بعدد من التفجيرات، والهجوم على عدد من السجون، وإخراج أعتى عتاة قاعدة الشر!.
السؤال هنا، لو أراد الإرهابيون أن يهجموا على المراقد المقدسة في الكاظمية، ويفعلوا فعلتهم الدنيئة كما فعلوها في سامراء، هل تستطيع قواتنا الأمنية أن توقفهم؟ وهم للمرة الثانية، يسيطرون على مكان لا يبعد أكثر من مائتي متر عن المراقد المقدسة.
اليوم؛ نرى انه من الملزم، والضروري، تسمية الوزراء الأمنيين الأكفأ، المهنيين، النزيهين، الشرفاء كي يستطيعوا أن يضعوا النقاط على الحروب، واجتثاث الفساد، الذي أصبح ينخر المؤسسة الأمنية في كل جوانبها.
" و ما غزي قوم في عقر دارهم إلا ذلوا " فهل تشعرون بهذا الذل ؟؟
|