هل الحكومةُ في خدمةِ الشعبِ؟

من حقِ أي فرد من أفراد الشعب العراقي طرحُ هذا السؤال وخصوصا ً بعد ملاحظة تأريخ العراق الحافل بتسلط الحكومات المتفرعنة....
وبعد سقوط الصنم أقصد صدام الهدام ظنَّ الشعبُ العراقي أنه سوف يعيش حياةً كريمةً مستقرةً هنيئةً تسكنُ فيها الآلآمُ وتلتئمُ بها الجراحُ!!!!
ولكن الظن كان خائبا ً بالرغم من تبريرات البعض وتذرعهم بذريعةِ الإحتلالِ لأن الوضع إزداد سوءا ً بعد خروج المحتل البغيض ونيل الإستقلال والسيادة والخروج الجزئي من طائلة البند السابع!!!!
وفي خضم خيبة الأملِ هذه إنبثق هذا السؤال الذي ينطوي على التشكيك في الحكومة ومدى إستهدافها لخدمة الشعب!!! لأنها عملياً إصطفت وبصورة تدريجية مع الحكومات السابقة التي تسلطت على الشعب العراقي الجريح بالرغم من تنوع أسباب نشوء تلك الحكومات الظالمة فتارة من خلال تعيين الملك لرئيسها وأخرى عن طريق والإنقلابات العسكرية ...ومن المؤسف جدا ً أن هذه الحكومة جاءت عن طريق عملية ديمقراطية وبصورة سلمية وهنا يأتي دور الشعب العراقي في الوقوف ضد مسلسل تسلط الحكومات الظالمة...
خصوصاً أن الوضع الحالي قد إختلف إختلافاً كبيراً عن عهد الدكتاتوريات والإنقلابات العسكرية!!!!
فإن الشعب هو الذي يضع الحكومة وهو الذي بإستطاعته تغييرها عن طريق عدم إعطاء صوته للمفسدين والظالمين والفاشلين....
فإن كانت الحكومة المنتخبة قد فشلت في خدمة الشعب العراقي عن قصور وتقصير فلابد من تغييرها بصورة سلمية بعيدة عن العنف وإراقة الدماء...
ولنتذكر جيداً ما قاله الشهيد محمد باقر الصدر(قدس سره): 
إن الجماهير دائما أقوى من الطغاة ....
إن الحكومة عندما تفشلُ في خدمة الشعب وتستمرُ في فشلها وترفضُ أن تستقيلَ تتحولُ الى طاغوتٍ جديدٍ!!! ولكن يبقى الشعبُ هو الأقوى شريطة أن لا يُعطي صوته الى جلاده..