كتبنا مقالات عديدة على صعيد تزايد الرقع والمساحات الصحراوية ، وزحفها السريع والخطير المريع ، شرقا وغربا ، داخل الأراضي العراقية *، وبسبب ذلك دعينا الجهات الحكومية المسئولة عن هذا الأمر ، إلى ضرورة التسرع والاستعجال إلى إنشاء أحزمة خضراء حول بغداد وباقي المحافظات المعانية من ظاهرة التصحر الواسع والزاحف كأسراب الجراد ، سيما إن هذه الظاهرة الخطيرة هي التي تزود العواصف الهوجاء بسحابات الرمال والغبار التي تسبب اختناقا في التنفس و غشاوة في الرؤية وتكدرا في القلب والروح وأضرارا فادحة في البيئة !.. ولكن كل ما كتبناه نحن وكذلك غيرنا ، لم تلق ــ كالعادة ــ لا استجابة لندائنا و لا استماعا لدعوة غيرنا .. لكون المسئولين المعنيين بالأمر مشغولون بما هو أهم بكثير من هذا بالنسبة لهم ، إلا وهو الاهتمام حصريا بصفقات و بمقاولات شكلية أو وهمية ، يستطيعون من خلالها حشو و ملئ أكياسهم العريضة والطويلة بملايين الدولارات ، ومن ثم السفر إلى الخارج أما للإقامة أو للاستجمام والاستمتاع في هذه الحياة الزائلة و الدنيا الفانية و حيث : " الماء والخضر والوجه الحسن " !!.. أما بغداد وباقي المحافظات المهددة بالزحف الصحراوي فلتختنق بسحابات الرمال والغبار العالية والكثيفة حتى الرمق الأخير !! .. وهنا وضمن هذا السياق ، فلابد من طرح هذا السؤال المشروع : ـــ فيا ترى هل يوجد مَــن هو ألد أعداء لوطنه وشعبه من بعض الكثير من العراقيين الشطار والبارعين الأمكار في مجالات التخريب و التدمير والتقتيل فقط ؟!.. لا نظن ذلك ..
|