برلماني لكن صنع في المانيا

فشل النواب العراقيين  في محاربة الفساد والنهوض بمستوى معيشة المواطن العراقي  ولا وجود لتشريع قوانين لها  الأثر الايجابي على الوطن والمواطن , والاستمرار في خطط مراقبة أداء الحكومات , نعم فشلوا وكان فشلهم ذريعا حتى وصلوا الى قمة الشخصنة والأنانية والاهتمام بأنفسهم فقط؟؟ . 
علينا نحن الشعب العراقي ( أن نلوم أنفسنا لأننا نحن الذين أنتجنا هذا النائب الفاشل) , ومن ينتخب فاشل فهو على الأكيد ؟؟ , سواء كان وصوله الى المقعد بالرشوة او بدعم حكومي خفي وهذا لا يخفى على احد او بالمال السياسي وشراء الأصوات او بالنخوة العشائرية العمياء , يجب علينا أن نحزن على أنفسنا لأننا نحن من شاركنا بصنع هذا المجلس صناعه عراقية بحته وهل رأيت صناعه عراقية  ذات جوده عاليه ؟؟؟ من المستحيل, نحن من صنعنا جلادينا ليجلدونا ويبصمون مع الحكومات لإفقارنا وتشليحنا وتجويعنا وتهميشنا حتى أصبحنا جالية عراقية في وطنا . 
في المرة القادمة سوف لا نخطأ بصناعتنا , وسوف يكون مجلسنا القادم بإذن الله ذو جوده عاليه وفعال ( إليكم اقتراحي , نذهب الى المانيا ونعطيهم مواصفات النائب الفذ ذو الجودة العالية ونطلب إنتاج 325 نائب و10 احتياط في حال تعطل احدهم وأنا متأكد وكلي يقين أن مجلسنا الالماني الصنع سيكون أفضل مجلس سيمر على تاريخ الحياة التشريعية في العراق .
على الأقل لا سوابق لهم لا يغضبون فلا يرشقون بعضهم بالاحذية الايطالية الصنع  , ولا يأكلون ولا يشربون فلا تستطيع تشتريهم الحكومات بالموائد والمناسف السياسية , لا محسوبية لديهم فهم لاصلات قرابة ولا دم لهم , مبرمجين للخدمة فقط ولا يتقاضون رواتب ولا يطمعون بتقاعد , ويمكن بقائهم على مقاعد المجلس وبهذا نضمن الحضور الدائم والنصاب الكامل باستمرار , لا يحتاجون الى مركبات مصفحة والتي تجدها في كل مكان تعيث الفوضى والمحسوبية , ويمكن برمجتهم بخبرات اقتصاديه وسياسيه لزيادة قدرتهم على مناورة الحكومة في النقاشات , وليس كنوابنا البشر بعضهم لا يفك الخط وعضو في اللجنة القانونية , ناهيك انه لن تتكلف الحكومة او الشعب عناء وتكاليف الانتخابات.