يا مالكي " كاعك لليتيم تصير دار ايتام "

عنوان مستعار من نفاق البعثيين ايام المقبور صدام حيث قال الشاعر المنافق " جفك لليجوع يصير ماعون " وانا استعرت هذا النفاق البعثي لاضع عنوان لمقالتي هذه بعد ان اصدر القضاء حكما بعدم اجتثاث ذاك المنافق البعثي وبالتالي اصبح ممكنا الاستعارة منه و الاستشهاد به وهلهولة للبعث الصامد .
فجاة وفي خضم العراك السياسي الطائفي يعلن دولة رئيس الوزراء الاستاذ نوري المالكي عن تبرعه بقطعة الارض التي يمكلها في منطقة العطيفية في بغداد الى دار ايتام وذلك حرصا منه على ايتام العراق واضاف الخبر بان اكثر من 300 طفل يتيم سيستفيد من مكرمة رئيس الوزراء المؤمن .
اولا لنا كل الحق ان نسال من اين لرئيس الوزراء قطعة الارض هذه وهل كان يملكها قبل الفتح او بعده ؟ اما قبل الفتح فلا يمكن لاحد ولا لشخصه هو ان يدعي بانه يمكلها لانه بالاساس ليس من سكنة بغداد وان كان فلم تكن لديه القدرة المادية لشراء قطعة ارض في بغداد بالذات ، نعم الكل يعلم بانه لديه بيت في طويريج فقط وقد بناه قبل فترة وهذا مقنع تماما وبالتالي فقبل الفتح لم يكن للمالكي اي ملك في بغداد .
اما اذا حصل على قطعة الارض هذه بعد الفتح وبعد امتلاكه دنيا هارون الرشيد فهنا يجب التوقف وسؤاله باي حق امتلكت قطعة الارض هذه ؟ هل اشتريتها بمالك الخاص ؟ مستحيل ولا يمكن لان الاسعار اصبحت شيئا لا يصدق بمجرد سقوط ابو عدي والمالكي ليس غنيا ليشتري بالاسعار الغالية ، اما اذا كان قد حصل عليها كونه مسؤول سواء اكان نائب او رئيس وزراء فهنا نسال هل يحق لمؤمن كالحجي لان يقبل هكذا منح او تزوير ؟ فهو بقي يقول ويكرر بانه لا يملك الا راتبه وبيت في طويريج فلماذا لم يذكر قطعة الارض هذه ؟
اذن للمالكي قطعة ارض في العطيفية حصل عليها بطريقة ما ولكن بكل تاكيد لم يصادرها من شخص فياترى لماذا تبرع بها الى دار ايتام والايتام لم يصبحوا ايتاما قبل ايام بكل كان لدينا ايتام ايام الرفيق المؤمن وايتام بعده والى الان فلماذا لم يتبرع بها منذ ان حصل عليها قبل سنوات ؟؟؟؟؟
السبب بسيط جدا وجدا وهو انه كان يحتفظ بها لنفسه ولعائلته بكل تاكيد وان كان قد حصل عليها بطريقة " مكروهة " ولا اقول حرام ولكنه اضطر للتبرع بها بعد ان فضحته قناة فضائية عراقية واعلنت عن قطعة الارض هذه ومن هو مالكها حيث هي ملك المالكي فتذكر عندها دولة رئيس الوزراء المؤمن فضل رعاية اليتيم فاعلن عن تبرعه بالارض المملوكة خالصة له الى الايتام فصارت " كاع المالكي لليتيم دار ايتام " .
ترى لو لم تفضح تلك القناة التلفزيونية المالكي وارضه فهل كان سيتبرع بها للايتام ؟ اقول لكم جازما بانه كلا لم يكن ليتبرع بها لانه تملكها قبل اكثر من سبع سنوات فلماذا لم يفكر وقتها بالتبرع ؟ هل عرف بالايتام بعد برنامج تلك القناة ؟
فاذا كان جف صدام يصير ماعون فبكل تاكيد كاع المالكي تصير بيت وهذه شيم الامناء العاميين فصدام كان امين عام حزب البعث العربي الاشتراكي ونوري المالكي امين عام حزب الدعوة الاسلامية وبالتالي فان مكرمتهما ليست عجيبة خصوصا وان صدام فقد بطاقته التموينية ونشر فقدانها بالجريدة الرسمية والمالكي انطفأ في بيته الكهرباء وهو يجري مقابلة تلفزيونية ولم تشتغل المولدة لانها كانت عطلانه ومع ذلك استمرت المقابلة بقدرة قادر .
هنئيا للعراق حكامه وهنيئا لنا ماعون الريس وكاع الحجي .