في تصريح للسيد علي الخامنئي بخصوص موقف إيران من (التحالف الشيعي الحاكم) الذي صنف أخيراُ في خانة (العمالة) للولايات المتحدة الأمريكية، بشر الخامنئي بولادة (تحالف شيعي جديد) بدعم إيراني في العراق قريباُ، وملخص التصريح: ((أن إيران أصبحت تعرف جيدا بأن (التحالف الوطني الشيعي) في العراق لم يبق مظلة وطنية تخص العراق. بل أصبح مظلة أميركية وغربية وحتى أسرائيلية في بعض المواقف!. فأن حرية الطيران الفرنسي في الأجواء العراقية تهديد للأمن القومي الإيراني. وأن الطائرات الأميركية خطر على المصالح الإيرانية في العراق وكذلك خطر على حلفاء أيران من العراقيين! وبالتالي نتوقع ولادة (تحالف ظل للتحالف الوطني الشيعي) في العراق قريبا. وسيكون بدعم أيراني وسوف يعقد المواقف على أميركا والغرب في العراق!. وكذلك سيحرج الشيعة الأميركيين في العراق!))
إن قراءة واعية لهذا النص أو التصريح الإيراني يمكن أن يتمخض عنها استنتاج عدة نقاط: 1- إن إيران لم تعد تثق بالمسؤولين العراقيين الشيعة وذلك بسبب فشلهم السياسي وتحالفهم العلني أو المبطن مع أعداء إيران (أمريكا وإسرائيل). 2- إن الموقف الإيراني الجديد من قادة التحالف الوطني الشيعي قد حسم طبقاً لقاعدة (صديق عدوي عدوي). 3- إن إيران عازمة على إيجاد حلفاء عراقيين يشكلون (تحالف ظل) للتحالف الوطني الحالي) حيث سيكون لهم مواقف مؤيدة للسياسة الإيرانية من الغرب وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية. 4- إن إيران ستقوم بتشجيع الشيعة المناوئين لسياسة القادة والمسؤولين العراقيين الحاليين في التحالف الوطني، وستدعم من تجده أهلاً لتبوء المناصب الرفيعة في سبيل إنشاء (تحالف الظل) المشار إليه. 5- إن إيران قد تسحب دعمها الحالي للرموز العراقية (التي حسبت حتى الآن باعتبارها مدعومة من إيران) تدريجياً، من أجل فسح المجال للتحالف الوطني البديل (الظل) في أن يلعب دوراً مؤثراً في سياسة العراق المستقبلية وعلاقاته الدولية، وإن اقتضى الأمر في (تحالف الظل) التدخل الاستخباراتي وممارسة النفوذ لإعداد وتدريب كوادر بديلة تمهيداً لتحمل مسؤلياتها الجديدة.
|