ألأيامُ بيننا وسَيَنكَشِفْ ألزيف قَريبا
سبايكر ليست سوى اِسمٌ لطيارٍ أمريكي، ولكن ما خفي خلف ذلك ألأسم، ألغاز وحكايات، وفيه الشيء ألكثير مما لا يعرفه عامة ألناس، ومن ألمؤكد أن ألحكومة ألجديدة ليست كسابقاتها، وليس هنالك تهاون أو اِخفاء للحقيقة مهما كانت مرة، وهذا ما اِتفق عليه ألائتلاف ألوطني .
يوما بعد يوم تنكشف حقيقة، وينكشف من خلفها زيف تصريح تم اِلقائه سابقاً، ومن لسان كان ألأجدر به أن يكون صادقا مع شعبه، ومع نزول مقياس ألشرف عند ألبعض، اِثْرَ تِلكَ ألتصريحات، واِلقاء الّلوم على ألآخرين، بل واِتهامهم بما ليس فيهم، وهذا ما يصدقُهُ ألسُذج مِنَ ألقَوم .
ألسياقات ألعسكرية معروفة لدى من خَدَمَ بالخدمة ألِالزامية، أو تطوع للجيش، أو من كان مجبرا أن ينخرط في ألمعارضة، أن ألأمر ألعسكري في تحريك قوة بسيطة، من مكان لآخر، لا يتم إلا بموافقة وزارة ألدفاع، ألتي تأخذ أمرها من ألقائد ألعام للقوات ألمسلحة، حسب خطة أَما تكتيكية أَو اِعتراض أو هجوم، أو استبدال قوة بأخرى، أَما غير ذلك فغير وارد بالسياقات ألعسكرية، وما حدث في ألموصل وتداعيات اِنسحاب ألجيش ولجوئهم لقاعدة سبايكر، لا يمكن أَن يكون ألقائد ألعام بغافل عنها، او لايعلم بها، والا فنحن نعيش بغير عالم، حتى في القرون الوسطى، لا يمكن ان يقبلها عاقل، ومن يقول أَن ألقائد ألعام للقوات ألمسلحة، لَم يَأمر بالِانسحاب فَهو مجنون.
مهزلة لإيهام ألشعب، مِن خلال ألكلام ألذي صَرّحَ به وزير ألدفاع بالوكالة، اِنه منذ اليوم ألاول، شَكّلَ لجنة تحقيق، وأليوم مَضى على ألكارثة دهرا! فما هو ألناتج من ذلك ألتحقيق؟ وهل أُدين أحد أَو تم توجيه ألاتهام اِلى أحد! أو تحميل زَيدٌ من ألناس ألمسؤولية ألكاملة .
الخفايا يملكها اشخاص يعدون بالأصابع، ولا أستثني أحداً منهم، وألقيادة ألعامة للقوات ألمسلحة، ألتي سَلّمَت ألإرهابيين، معدات للفرق ألعسكرية ألمرابطة في ألموصل، سُلِّمَتْ لهم بأمر مَنْ !
وأمّا بالنسبة للنجيفي، فإن الموضع ليس موضع ألدفاع عنه، وإذا ظهرت حقيقة أنه تسبب بضياع ألموصل، فيقتضي إنزال ألقصاص ألعادل به، كَما وأنهُ لَيسَ عَسكريا وَلَم يكن مستلم لأيّ مِنَ ألقطعات، ليتم الصاق ألتهم به، وهو ليس مسؤولا عن ألجيش، وأقول للأقلام المأجورة، لن تقدروا أن تمرروا هذه الخديعة، سوى على ألسذج من ألقوم، واِن كنتم صَدّقتُم ألكذبة ألتي أطلقتموها، فهنالك طبقة من ألشعب ألعراقي لا تنطلي عليهم هذه ألأكاذيب، وقادم ألايام بيننا، وأنها هي من ستكشف ألزيف .