(مجزرة السجر) يا قاسم عطا!

تعساً لكم أيها المتخاذلون ، ففي تمام الساعة العاشرة مساءً من يوم 21/9/2014 تم الإتصال بأحد الأبطال المحاصرين في (السجر) قرب الفلوجة، والذين كان عددهم حوالي خمسمائة مقاتل، بقي منهم الآن أربعون مقاتل منهم سبعة ضباط ، وأربعة جرحى فقط والباقي معظمهم شهداء وجثثهم تملأ المكان، علماً ـ وحسب قول النقيب ـ أن البعض إستطاع الهرب ولكن لم يعلموا أخبارهم إن كانوا وصلوا إلى بر الأمان أو وقعوا بيد مقاتلي داعش والغبراء. والنقيب هو الذي بقي يقود الناجين وإسمه فراس شاكر عبد الهادي عبود من أهالي ناحية الشوملي محافظة بابل، وقال هذا البطل: لم يصلنا أي مدد من القوات الحكومية علماً أنه كان على إتصال مباشر مع قائد أحدى الطائرات، حيث يقول: إن الطيار لم يستطع أن يحدد موقعنا مع العلم إنني قلت له أنت الآن فوقنا تماماً فقال له الطيار ومن أين يخرج هذا الرمي الكثيف على طائرتي فقال له: لم تخرج من مكاننا أي طلقة، وهذه النيران هي من قبل قطعات العدو التي تحاصرنا ، وقد إتصل بقائد العمليات في الرمادي الفريق الركن رشيد فليح وقال له إنسحب وسأغطي الإنسحاب بالطيران، ولكن الطيران لم يستطع أن يحدد مكان المحاصرين،علماً أن المسافة بين المحاصرين والقطعات العسكرية 20 كم ، ولكن المحاصرين لم يستطيعوا تحديد مكان القطعات بالضبط ، وقال النقيب لايوجد معنا من سلاح سوى البنادق الكلاشنكوف، وقد نفد عتادنا، وإستطعنا أن نجمع العتاد القديم، وإستخدمناه بعد تنظيفه ، (وحكه) من الأوساخ العالقة به، وقد أمر رفاقه بعدم الرمي سوى بالمفرد نظراً لقلة العتاد، والآن إنسحب هذا النقيب هو ومعه الجرحى بالإتجاه المعاكس للقطعات العسكرية ، حيث نصحه الفريق رشيد فليح بهذا الأمر ، وقال له من المستحيل عليكم عبور الأربع شوارع لأن فيها معارك، وعليك أنت ومن معك أن تغلقوا جميع هواتفكم لئلا يتم رصدكم من قبل القناصين، ونحن الآن ننتظر أخبار هذا البطل ورفاقه، لكي ينجيهم الله سبحانه ويصلوا إلى القطعات العراقية من جهة الثرثار، وربما يستغرق الوقت خمس ساعات لكي يصلوا. هذه قصة المحاصرين حيث تم إبادتهم بما نسبته 90% فأين أنتم أيها الكذابون المنافقون حيث وصل الكذب بكم أن تقولون أن المقاتلين الآن أخذوا إجازات وفي طريقهم إلى ذويهم. إلى كل الشرفاء في البلد ، علينا أن ندين الصمت الحكومي على هذه المجزرة التي إنضمت إلى المجازر السابقة في سبايكر، وسجن بادوش في الموصل. إنا لله وإنا إليه راجعون.