الجيش والحشد الشعبي يتعرضون للابادة !
سبايكر تلك المجزرة التي لم تجف دمائها بعد، ودجلة التي لازالت شاهدة حية على جثثها التي يأتي بها التيار محملة بالوجع والقهر العراقي الذي لا ينتهي والذي تحمل كل ويلات الحروب المؤطرة بالطائفية ضد ابناء الجنوب، كل تلك المأساة لا يمانع سياسيونا من حدوثها مرة اخرى واخرى واخرى…!! 

ما حدث مؤخرا من صفقات سياسية خطيرة دفعت بمجرمي حرب مدانين بقضايا ارهاب وتاجروا كثيرا بالدم العراقي الى واجهة البلد السياسية، وكذلك قرار كارثي بوقف القصف على مناطق داعش،!! مما ترك الافق مفتوحا لهذا التنظيم الدموي ان يتحرك بقوة على الارض ويضرب ويقتل بدم بارد واسترخاء، ونتيجة لهذه القرارات الارتجالية التي لا تهدف الا لكسب مصالح حزبية بحته دون الاخذ بعين الاعتبار المعركة ومستلزماتها وكيفية ادارتها وقلب موازين الصراع العسكري الذي من المفترض ان يكون له الاولوية التي توجه بوصلة عمل الحكومة الجديدة، التي وعدت بالامن والسلام .يضاف الى ذلك وجود قادة في الجيش العراقي يتاجرون وبكل صلافة بدماء الجنود الابرياء ,كل هذه العوامل اجتمعت مؤخرا لنسمع اخبار انهيارات سريعة وكارثية في قطعات الجيش المرابطة على خطوط التماس مع داعش وحواضنها وما حصل في الصقلاوية والسجر خير دليل على ما تقدم. 

اما الدور الذي يلعبه بخبث ومكر التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة فهو يقتصر على القيام بضربات دقيقة وموجعة لداعش في مناطق معينة ومحدودة في كوردستان اما في المناطق الغربية التي ينشط فيها التنظيم ويتصدى له الجيش العراقي يتركز القصف للطيران الدولي على توجيه الضربات التي تسمى (خاطئة) الى سرايا الحشد الشعبي بكل مكوناتها مما يسبب في انهيار معنويات الجندي العراقي لأنه يستمد عزمه من عزم قوات الحشد الشعبي الغيور لما يلعبه هذا الاخير من دور بارز في حسم المعارك والتقدم نحو مناطق وعرة وشائكه وقد اثبتت جدارة عالية في التقدم والتوغل في المناطق الخاضعة لسيطرة داعش والحاق هزائم بها. 

والا كيف يفسر لنا ساستا وقادة الجيش اﻻحداث اﻻخيرة في محاصرة مناطق او وحدات عسكرية قريبة من اﻻنبار وصلاح الدين ..وﻻيتم تلببة اي من نداءاتها المتكررة حول مابجري او اتخاذ الاجراء اللازم . رغم حصول اتصاﻻت مباشرة من ضباط وجنود وذوبهم بالقيادات العليا في الدولة والتي تكتفي بالوعود والتصريحات الاعلامية.. وﻻ تحرك ساكن حتى يتم اﻻجهاز على هذه الوحدات العسكرية وتدميرها بالكامل ونحر جنودنا بعد نفاذ ذخيرتهم ومؤنهم كما حدث في الصقلاوية قبل يومين 

اﻻ يكفيكم ياقادتنا كل هذه الارواح التي تزهق والدماء التي تهرق كل يوم بدون طال بعد زجها وسط حقول اﻻلغام والحواضن اﻻرهابية ووحوشها … اما يكفي موتا لابنائنا ..لماذا يتوقف القصف الجوي ؟ ولمصلحة من يكشف ظهر الجيش والحشد الشعبي؟. ولماذا لايتم مساندة القوات المحاصرة فورا؟ ولماذا يتم السكوت على قصف المتطوعين من الحشد الشعبي؟؟ اسئلة كثيرة تحيرنا وسط هذ الدماء المتدففة كالشلال من دماء اوﻻدنا واحبتنا …. لماذا يموت هؤﻻءالشباب؟ وﻻجل من؟ يتم 
غدرهم وذبحهم في تلك الصحراء اللعينة؟؟