الموج الطائفي ..أنهر الدماء ..قطيع المنحورين.. رعيل المذبوحين


تغيرت السياسات وتبدلت موازين القوى ..بفعل فاعل استحال العدو اللدود صديقاً حميماً 
فبعد ان كانت أصوات الإعتدال تنأى عن الطائفية الشوهاء ولا ترجح خيار الإقتتال والإحتراب
كانت هذه الأصوات تُنعت بالخروج عن المذهب وتوصم بالعار وتُوصف بالعمالة لدولة النواصب
بعد أن كانت مجرد كلمة ( يوجد أبرياء من السنة) مبرر لوصف قائليها بالوهابية والسلفية الداعشية
تغــــــــير الحـــال الآن .. وأصبحت حكومة التشيع تجتمع مع قادة السعودية ( الدولة الراعية للأرهاب كما زعموا هم أنفسهم)
بل وتتقرب لها زلفى وتعرض مفاتنها لتدعو السعوديين للأستلذاذ بها على حساب دماء ..وأبرياء..ومقتولين..ومذبوحين..
فهل انتهت لعبة القمار بالأرواح .؟ وهل اكتفى الطرفان من شرب الدماء ؟ وصفر الحكم الأمريكي..كفى ..انتهى الشوط الأول؟!!
انا لست ضد المساعي الدبلوماسية بكل تأكيد ..لكن لماذا كنتم ترفضون هذه الخيارات بل وتكفرون وتبيحون دم كل من يطرحها عليكم ؟!
وبهذا اصبح وصفكم بالوهابية السلفية الأرهابية حقاً مشروعاً بنفس مقاييسكم وقوانييكم التي كنتم تتهموننا بها , لأنكم تصافحون دول الارهاب وزعمائه وتناسيتم دماء ألأبرياء في سبايكر والصقلاوية وجرف الصخر وتلعفر وآمرلي وغيرها من المدن المنكوبة بسبب فشلكم الذريع على المستوى السياسي والدبلوماسي والعسكري والوطني والأخلاقي ..
هل بائكم تجر وبائنا لا تجر ؟