تفجيرات الكاظمية وتظاهرات الاعظمية |
يبدو ان تحديات كبيرة ستواجه حكومة الدكتور حيدر العبادي لاسيما في الاشهر المقبلة وتأتي هذه التحديات من سعي اطراف لاترغب باستمرار هذه الحكومة وتحقيقها نجاحات جوهرية ، وقد تكون لهذه الاطراف تشعبات وخيوط داخل الاجهزة الامنية مما قد يجعلها غير متحمسة ومتغافلة لمتابعة الملف الامني بطريقة حاسمة ، لكن البادرة الطيبة والشجاعة من اهالي الاعظمية بتنظيم تظاهرات انطلقت من جامع الامام ابو حنيفة وصولا للامام الكاظم "ع " تفتح صفحة جديدة من الانسجام والوئام بين ابناء الشعب الواحد ، فقد يخرج عثماناً آخر مثل عثمان جسر الاعظمية يقدم نفسه فداء لابناء مدينة الكاظمية ولربما ينصبون السرادق والمواكب استقبالا لزوار عاشوراء او وفاة الامام الكاظم كما فعلوها من قبل ويمكن لابناء الكاظمية ان يبادروا لتشييع اي شهيد قد تصيبه رصاصات الغدر والخيانة التي تريد القضاء على السلم الاهلي ، ولا استغرب ان يدفن ابناء الاعظمية رفاة موتاهم في مقبرة السلام وقد يفعلها اهل الكاظمية ويدفنون شهدائهم في مقبرة الشيخ معروف ، ولربما يعتقد البعض ان هذا تفاؤلا بعيد المنال ولكن قد يتحقق بحكمة ابناء هاتين المدينتين الشامختين التي ستُفشِل الموآمرات التي حيكت وتحاك في الدهاليز المظلمة لتمزيق اللحمة الوطنية بين ابناء هاتين المدنتين وباقي مدن العراق الاخرى. |