في اليوم الدولي للسلام العراق خارج الخارطة الدولية |
استقبل العراق يوم السلام الدولي كاي يوم من ايامهم المملة والمترقبة القلقة ، حيث لم نرى اي تفاعل وطني او سياسي لهذا الحدث الهام ، كون مايمر به بلدنا من انعدام تام لاي مظهر من مظاهر السلام، بينما العالم يحتفل سنويا باليوم الدولي للسلام في 21 أيلول ( سبتمبر ) الذي خصصته الجمعية العامة للأمم المتحدة لنشر ثقافة السلام وتعزيز المثل العليا لها في الأمم والشعوب والدعوة إلى الالتزام بوقف الأعمال العدائية والإرهابية والى إحيائه بالتثقيف ونشر الوعي بالقضايا المتصلة بالسلام . هل نكتفي بالاحتفال سنويا باليوم العالمي للسلام وفي العراق خصوصا ونحن نعيش حروبا متنوعة يتحمل مسؤوليتها الجميع ويدفع المئات من الضحايا الأبرياء ثمنها يوميا؟! والعالم يحتفل باليوم الدولي للسلام هناك الآلاف من النساء والفتيات النازحات والمئات من السبايا والرهائن لدى الجماعات الارهابية ( داعش ) اللواتي وقعن ضحية الاغتصاب والبيع والاتجار، والمئات من الأطفال الذين يدفعون الثمن غاليا وهم يعيشون بدون ملاذات آمنة، ولا نمتلك سوى الشعور بالتضامن والشجب والاستنكار، لأننا لانملك الحماية لأنفسنا سواء كمواطنين بسطاء أو كمدافعين عن حقوق الإنسان في بلد دمر الارهاب فيه كل ماهو جميل. كان السلام ولا يزال حلماً للبشرية منذ عصور عديدة وفي العراق عملت منظمات المجتمع المدني على تبني الكثير من القضايا والبرامج للتوعية بثقافة السلام بدلاً من ثقافة العنف مؤمنة بضرورة تبني خطة لجعل السلام والمحبة جزءا حيويا واستراتيجيا من شخصيتنا وثقافتنا وعلاقاتنا لترسيخ ثقافة العدل واحترام حقوق الإنسان والأمن والحفاظ على البيئة والاستقرار والتسامح والتعاون والديمقراطية وحرية التعبير والمشاركة السياسية وعدم التمييز كما سعت لتعزيز وضمان تمثيل المرأة في جميع المستويات في عملية بناء السلام ودورها في المصالحة الوطنية وتعزيز العدالة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية استنادا لمضامين قرار مجلس الأمن 1325. ونحن نتحدث عن السلام علينا ان نؤكد على الدور الكبير الذي لعبته وتلعبه النساء في تحقيق السلام وهي الشريك الحقيقي والأساسي في دعم قيم السلام ونشرها في المجتمع فقضيتها مرتبطة بمعظم القضايا الأخرى الهامة على الساحة الدولية التي لا تتحقق إلا في أجواء السلم كالتنمية وبناء حقوق الإنسان ومكافحة الإرهاب والعنف والطائفية والتمييز والدعوة للإصلاح السياسي وتحقيق السلام العالمي الذي بات اليوم الأولوية الأهم للبشرية جمعاء. ماذا يعني ان هناك الآلاف من العوائل ؟؟ مزقتها الحروب وشردها الإرهاب وأجبرت على الفرار من ديارها ينتابها اليأس والخوف وسلبت منهم ابسط الحقوق وهو الشعور بالحياة الآمنة، أنها محنة كبيرة يعيشونها وهم بأمس الحاجة إلى وقفة تضامن لمساعدتهم في توفير الحماية والدعم الكامل. كما نتعلم القراءة والكتابة والحساب صغارا وكبارا، علينا أن نتعلم ثقافة السلام والاحترام المتبادل اتجاه الآخرين واتجاه المجتمع والعالم الذي نعيش فيه، وأن يساعد الناس في بناء مجتمعات صحية مبنية على منظومة من القيم والمبادئ والمفاهيم والتوجيهات والمواقف والسلوكيات التي تؤسس للسلام وتكرسه وتعمل على استثماره بما يساعد على حمايته وإنمائه واستمراره. |