يبدو ان الهوس السياسي بدأ يأكل رؤوس البعض من الموتورين الصاعدين الى عالم السياسة اليوم في العراق فهم يدفعون في تصريحاتهم الكثير من علامات الاستفهام والتوقف على ما يقولوه من اقوال قد لا تخضع للعقل اطلاقا ويذهبون بعيدا عن الواقع حال التوصيف لأي مشكلة تقع في العراق .
خرج علينا مجلس محافظة صلاح الدين من خلال النائب الاول لرئيس المجلس بخبر لا يعدو ان يكون خبرا خارج حدود الوعي يدعو الى الاثارة اكثر منها واقعية نعيشها في العراق الملتهب بتلك الاجندات ، هو محاولة ان يضع بعض الجهات في المواجهة مع القوات الامريكية خصوصا اذا علمنا ان بعض التنظيمات والاحزاب التي لا يرتاح لها مجلس صلاح الدين وهو يعرف جيدا ان موقف الحكومة العراقية واضح جدا بعد قبول القوات البرية وكذلك الولايات المتحدة الامريكية موقفها معروف وواضح من المجيء الى العراق بعدم قدوم أي قوات برية وهو ما صرح به اوباما يوم امس بعد ان كان كلام السيد رئيس الوزراء العراقي السيد العبادي واضحا جدا وهو يخاطب اوبا ان لا قوات برية امريكية على الارض في العراق ولذلك لا اعتقد أن الامريكان سيعيدون مأساة الموت التي عاشوها طيلة السنوات التي سبقت انساحبهم بعد الاتفاقية الامنية .
لا ادري من اين جاء نائب رئيس مجلس محافظة صلاح الدين بهذا التصريح واستقدام 13000 الف جندي امريكي ليتمركزوا في قاعدة سبايكر في محافظة صلاح الدين حيث يقول (كشف النائب الأول لرئيس مجلس محافظة صلاح الدين جاسم محمد حسن العطية، اليوم الخميس ان "هناك عشرات المستشارين العسكريين الامريكيين في قاعدة سبايكر" فيما اكد "ان 13000 جندي اميركي مع الياتهم العسكرية سيصلون خلال الايام القليلة المقبلة الى القاعدة".
وقال العطية "ان القيادة العسكرية الأميركية اختارت قاعدة سبايكر لتكون قاعدة لتمركز الجيش الامريكي فيها كونها اكبر القواعد العسكرية في العراق" مبينا ان "هناك عشرات المستشارين العسكريين الامريكيين في القاعدة للتنسيق والأشراف على المعارك العسكرية") علما ان هذه القاعدة تمثل اليوم عنوانا للمجازر التي حصلت خلال الشهرين الماضيين وراح ضحيتها مئات الشباب الذين لاذنب لهم سوى المعتقد وهذا في اعتقادي سيكون امرا له حساسيته خصوصا اذا علمنا ان بعض الجهات التي تقود قسما من الحشد الشعبي لها موقف من تواجد القوات الامريكية وسوف تقوم بمواجهة الامريكان فيما اذا جاءت بقوات برية الى العراق ولذلك هذا يمكن ان يعتبر حالة من اثارة بعض الجهات على الحكومة العراقية وتخفي ما تخفي خلفها من اجل زوبعة في الشارع العراقي.
|