الامن النيابية تستضيف غدا عمليات الانبار وصلاح الدين بشأن تحقيقات سبايكر والصقلاوية

بغداد: كشفت لجنة الامن والدفاع البرلمانية، السبت، انها ستستضيف يوم غد الاحد قيادتي عمليات صلاح الدين والانبار للاطلاع على نتائج التحقيق في حادثتي سبايكر والصقلاوية، فيما أكدت أن كشف الحقائق ومحاسبة المتورطين بهاتين الجريمتين البشعتين من أولويات عملها.

وقال عضو اللجنة عباس جابر الخزاعي في بيان صحافي، إن "جريمتي سبايكر والصقلاوية التي راح ضحيتها الآلاف من الابرياء بين شهيد ومفقود هي واحدة من همجيات تنظيم داعش المجرم"، مشيرا الى أن "مواجهة هذا السرطان تحتاج الى تعاون وتضافر للجهود بشكل استثنائي بين جميع الاطراف السياسية والامنية للوصول الى الحقائق وكشف الجناة والمتورطين بهذه الجرائم البشعة".

واضاف الخزاعي أن "أطرافا عدة مع الاسف، تورطت مع الدواعش في تلك الجرائم سواء من خلال الاهمال أو التواطؤ مع تلك الجهات المجرمة"، مشيرا الى أن "التحقيقات والمتابعة من قبل اللجان المشكلة بهذا الخصوص ستكون هي الفيصل في الوصول الى جميع الحقائق والخيوط المرتبطة بتلك الاطراف وعلاقاتها مع التنظيمات الارهابية كي ينالوا جزاءهم العادل".

واكد الخزاعي أن "اللجنة ستستضيف القيادات الامنية في محافظتي الانبار وصلاح الدين يوم غد الاحد لاستكمال المعلومات عن الحقائق وأسباب الخرق الأمني الذي أدى إلى محاصرة الجنود في ناحية الصقلاوية ومنطقة السجر والتلكؤ في إيصال الدعم للجنود المحاصرين، اضافة لمعرفة آخر مستجدات التحقيقات والاطلاع على التقارير المتضمنة لنتائجها في قضية مجزرة سبايكر".

وتابع الخزاعي أن "الشعب العراقي ليس مستعدا للمزيد من المجازر او نحر الابرياء بدم بارد على أيدي الارهابيين والدواعش"، لافتا الى أن "كشف الحقائق ومحاسبة المتورطين عن تلك الجرائم البشعة وضمان عدم تكرارها سيكون من أولويات عملنا ضمن لجنة الامن والدفاع".

وكانت لجنة الأمن والدفاع البرلمانية استضافت، في (24 أيلول 2014)، قائد عمليات الانبار رشيد فليح وممثلي مركز العمليات المشتركة وطيران القوة الجوية وقيادة طيران الجيش وقائد القوة الأولى للتدخل السريع بمبنى البرلمان للاطلاع على أسباب احداث ناحية الصقلاوية ومنطقة السجر والتلكؤ في إيصال الدعم للجنود الذين كانوا محاصرين هناك.

وجاء ذلك بعدما أكد عدد من نواب محافظة الديوانية، في (22 أيلول 2014)، مقتل 300 جندي باستخدام غاز الكلور لأول مرة من قبل مسلحي "داعش" في الصقلاوية شمالي الفلوجة، وفيما حملوا القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي وقائد عمليات الانبار مسؤولية مقتلهم بسبب بطء إجراءات إنقاذهم رغم كثرة المناشدات لعدة أيام، اعتبروا جريمة الصقلاوية بأنها سبايكر الثانية.