يا اولاد الكلب.. هل تريدون ايامنا كلها سبايكر ؟

هم لوبي مشبوه لم تستطع ان تنجب مثله اوسخ دهاليز المافيات العالمية المتخصصة بتجارة البشر وتجارة الرقيق والمخدرات وغسيل الأموال والتهريب وبيع السلاح المحرّم .. تحكّموا بكل مرافق الدولة العراقية ومؤسساتها ودوائر صنع القرار فيها ، العسكرية والأمنية والأقتصادية والخدمية والثقافية وحتى الدينية ، وما زالوا يمنّون النفس بدوام ذلك الحال المشبوه واستمراره ، والذي صنعه لهم باستفراد دموي مشهود مختار عصرهم (المخلوع) بعد ان جعلهم يتكاثرون فيه سفاحا ويكبرون وتزداد اعدادهم وتنموا افقيا وعموديا ، ليشكلوا أكبر تحدي يواجه الرئيس العبادي في بداية وزارته ، من أجل اصلاح الحال واعادة العراق الى ان يكون على الأقل ما يشبه الدولة .



ورغم ضربة المعلم التي ضربهم فيها ابو كرار والمتمثلة بالغاء (مكتبهم) مكتب القائد العام للقوات المسلحة وخلّه طشارهم ماله والي .. إلا أن الكثيرين منهم ما زالوا يتآمرون في الخفاء والعلن مع المالكي وشياطينه ويفرضون أسماء وعناوين جبانة بائسة للبقاء في مناصب مختارة ، من أجل افشال التوجه الجدي للرئيس العبادي في احداث تغيير حقيقي واجتثاث تلك الجراثيم التي تسببت وبفشل وتخاذل مشهود بجريان اكبر نهر دموي في العراق لم يشهد له مثيلا منذ ايام المغول .. وليس الأستعداد لمظاهرات الفوضى في الثلاثين من هذا الشهر هو أول التآمر ولا آخره .. لكنها حتما ستكون من أخطر المعضلات التي ستواجه العبادي والتي ستحدد مستقبله القريب بأن يكون أو لا يكون .. فهؤلاء ما زالت لهم (ومع الأسف) اليد الطولى في اختيار آمروا الوحدات وآمروا التشكيلات والقيادات الأمنية وقيادات الخط الأول ، وما زالوا هم انفسهم يقدمون المشورة المشبوهة الى القائد العام للقوات المسلحة ، ويقررون من يوقع على عقود التجهيز والتسليح ومن لا يوقع ... الخ .. وبعضهم يعلن بصوت مسموع ان علاقته بالعبادي لا تقل قربا عن علاقته بالمالكي .



اولاد الكلب اولائك ، من قيادات ذلك اللوبي الجهنمي الشيطاني ، يريدون للعراقيين ان تكون ايامهم كلها سبايكر او جامع مصعب بن عمير او الصقلاوية .. فملايين الدولارات المغمسة بدماء العراقيين الأبرياء قد صنعت منهم وحوش كاسرة من نوع نادر الوجود ، لن يستطيع الوقوف بوجههم إلا من كان الحزم والعزم والأصرار والشجاعة والوطنية ديدنه .. لذلك نشد على يد العبادي باستثمار الفوز في الغاء ذلك المكتب المشبوه وتعزيزه بقرارات حاسمة سريعة سيكون العراقيون فيها سندا له .. ونقول له الحذر ثم الحذر ثم الحذر من اعطاء منصب وزير الداخلية لبدر المقربة من دولة القانون ، فكأنك ستصب الزيت على النار .. كما نتمنى عليه أن يتأنى في اختيار وزير الدفاع خصوصا من مرشحي سياسيوا الطيف السني .. فالكل يعلم ولم ينسى لحد الآن أن معظم سياسيوا ذلك الطيف من امثال النجيفي وائتلافه وسليم الجبوري وائتلافه وأحمد الجبوري وائتلافه والمطلك وائتلافه والكربولي وائتلافه ، كانوا قد عاهدوا المالكي بعد أن باعوا له انفسهم وضمائرهم قبل الأنتخابات الماضية باعطائه الثالثة بدون قيد ولا شرط .. ولولا الموقف (الشيعي) الحازم الذي وقفته المرجعية الدينية ومن خلفها بعض قيادات التحالف الوطني الشجاعة والموقف الدولي المميز .. لكان الجماعة ومعهم ابو اسراء ديلعبون بالساحة لعب .. وايضا نقول (همسا) للرئيس العبادي ان احالة القادة المقصرين المهزومين الفاسدين على التقاعد دون اجراء عقابي آخر ، ليست هي الخطوة التي ستشفي صدور وقلوب امهات ضحايا مجازر العراق .