دمائنا تستباح.. والحكومة عالصامت!!!

لم تمض أيام على مجزرة سبايكر الدموية والتي راح ضحيتها  نحو "1700 " من زينة شباب العراق مازالت عيون امهاتهم الثكالى  تبكي دما على ماجرى لهم ، لنفجع مرة أخرى بمجزرة الصقلاوية ليذبح أبنائنا أيضا بدم بارد من قبل الدواعش ومن يقف معهم ممن يحسبون على العشائر "أبناء الحيض" في تلك المنطقة ليفرحوا بمقتل جنودنا البواسل "صخم الله وجوهكم " أيها الرعاع

ورغم كل النداءات التي وجهها الجنود حتى وصل الأمر بمطالبة الحكومة عن طريق  مواقع التواصل الاجتماعي " الفيس بوك " وهي لاول مرة تحصل في العالم ولكن دون جدوى وكأن القيادة العامة للقوات المسلحة ووزارة الدفاع" لا الهجوم " ، "لاتسمع ،لاترى ،لاتتكلم " والحكومة وضعت وسائل الاتصال جميعها سواء الحسية أم المرئية "عالصامت"  لينتهي مصير أبنائنا بالذبح والحرق ولم يحالف الحظ الا القليل منهم لينجوا ويروي حقيقة ماجرى من خيانة  وكيف غادر معظم القادة مواقعهم القتالية ليتركوهم يصارعون الموت البطيئ الذي بدأ بنفاذ الماء والطعام والعتاد، قبل أن يقوم الدواعش  بالهجوم من خلال استخدام الانتحاريين والمدرعات الملغومة

ومن أجل وضع النقاط على الحروف يجب الاسراع في محاسبة القادة الخونة التي وردت أسمائهم  في شهادات الناجين سواء في مجزرة سبايكر أم مجزرة الصقلاوية ويصار الى محاكمتهم علنا وانزال القصاص العادل بهم وان لايكتفي سياسيينا " الخردة" بتوزيع التهم من أجل  الحصول على مكاسب فئوية مقابل دماء الشهداء التي لم تجف بعد ، لانه كما يبدو ان المجازر ستستمر ويستمر معها "التغليس " على من يقف ورائها

وهنا لابد من وقفة حقيقية ليس من قبل القادة السياسيين الذين يأسنا من مواقفهم  بل من الشعب صاحب القرار والمصيبة  ليطالب بالثأر لابنائه سواء من السياسيين الذين كانوا سببا رئيسيا في ذبحهم أم من قبل العشائر التي وقفت الى جنب الدواعش لتشارك في تلك الجريمة التي ليس لها مثيل في العالم وكأن يزيد عاد من جديد ليقتل الامام الحسين عليه السلام مرتين....!!!!

والله عار علينا السكوت لأن نسائنا وأبنائنا وأحفادنا لن يغفروا لنا وسينعتونا بالجبناء الى يوم الدين فمن لايرتضي ذلك عليه ان يقول كلمته ويثأر  من اجل دموع الاطفال اليتامى ودماء الشهداء  الذين سقطوا غدرا من اجل المطالبة بسحب الجيش من المدن التي هي حواضن للارهابيين او معاودة القصف من اجل توفير غطاء جوي ملائم للمقاتلين لان ابنائنا ليسوا رخيصين لهذه الدرجة حتى نرميهم للتهلكة 

واعجبي للبرلمان والحكومة لم يكلفا أنفسهما أن يقولا شيئا حول ماحصل وكأن دماء "أولاد الخايبه " لاتعني لهم شئ وهي ليست بعراقية بل حتى الادانات والمطالبات التي خرجت من بعض النواب لاترتقي الى مستوى الطموح ولاتضمد جراح اليتامى وتوقف أنين الأمهات ولاتعيد المفقودين الى أحضان أهاليهم

 

أهكذا الدم العراقي الشيعي على وجه الخصوص رخيص لديكم ياقادة تحالفنا الـلا ....؟؟ أو ليس فيان دخيل أقامت الدنيا ولم تقعدها من أجل أبناء طائفتها ، ألم تسمعوا  بتباكي النائبة الدايني على اﻻبقار التي قد تموت جراء قصف الطيران العراقي .. كل هذا وانتم تتفرجون لاتحركون ساكنا وابنائنا مازالوا يقدمون أنفسهم قربانا ، من أجل ماذا هذا الخنوع فالتأريخ لن يرحمكم وسيرميكم ،ان لم تنصفوهم بموقف واضح وصريح، الى مزبلته .... والله من وراء القصد... !!!!